السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك على الموضوع.
الذي أعتقده في هذا الموضوع انه على الواحد منا رجلا كان او امرأة ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي كل مجالات حياته.فالنبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه دلنا على كل امور الخير وبين لنا طريقها وحذرنا من جميع امور الشر وبين لنا طريقها .فعلى الرجل اخي الكريم ان كان مقبلا على الزواج وكان بصدد البحث عن الزوجة الصالحة , فالواجب عليه ان يوافق على الزوجة التي اختارها له النبي صلى الله عليه وسلم فعَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ .الن ترضي يا اخي بذات الدين التي اختارها الله لك .اضف الى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم وعدك بانك ان اخذت ذات الدين فقد ثربت يداك وهذا وعد من نبي قال الله فيه " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى". واما عن الجمال او الأصل فمن حقك ان تبحث عنهما ولكن ليكن همك الاول هو ان تجد امراة ذات دين. فالمراة الصالحة اخي تعرف حق ربها عليها فتؤديه وحق زوجها عليها وتؤديه وهي التي ان غبت عنها حفظتك في عرضك وولدك وان نظرت اليها سرتك .هذه هي المراة التي يجب ان يعيش معها الرجل. وفي نفس الوقت عليك ان تعاملها بنفس الاحسان الذي تعاملك به وان تحسن اليها فهي امانة في عنقك اخي وستسأل عنها يوم القيامة.
نفس الكلام بالنسبة للمراة فالواجب عليك أيتها الاخت الكريمة ان تسلكي هذا الدرب أيضا وان لا ترفضي رجلا ذو دين وذو خلق ولتعلمي ان السعادة لن تكون الا مع رجل ذو دين لأن هذا الاخير يراقب الله في كل تصرفاته وغايته ارضاء الله والتقرب اليه حتى باحسانه الى زوجته.
أسال الله العلي القدير الجواد الكريم ان يرزقنا زوجات صالحات وان يرزق اخواتنا وبناتنا من يسترهم وان يكون ممن يرضى دينه وخلقه.