"اللعنة!"
"لماذا لا يعمل هذا المصعد اللعين؟!"
"لماذا لا يتعطّل إلا في يوم المقابلة؟!"
"لم يبق على الموعد سوى عشرين دقيقة فقط!"
"لماذا يحدث ذلك لي دائماً؟!"
"ما هذا النّحس الذي لا يفارقني؟!"
"ها أنا ذا قاب قوسين أو أدنى من الوظيفة التي أحلم بها! و لكن هذا المصعد اللعين يقف في طريقي!"
"تبّاً له! و تبّاً لحظّي التَّعِس!"
"اللعن لا يجوز يا صديقي!"
"لا تيأس و لا تبتـئِس! سيأتي أحدهم لإصلاح المصعد الآن! أنا موقن بذلك! علينا أن ننتظر"
" نـنـتـظِـر؟! "
"المقابلة ستبدأ بعد سبع عشرة دقيقة فقط!"
"لا بدّ من عمل شيء ما!"
"فكِّرا معي!"
"علينا أن نبحث عن الدَّرَج!"
"دَرَج؟!"
"المقابلة ستكون في الطّابق الخامس عشر ياعزيزي!"
"لن نصل في الوقت المناسب!"
"لا تتعبا نفسيكما!"
"أنا ذاهب إلى البيت!"
"أمثالي ليس لهم مكانٌ سوى البيت!"
"تفاءلا بالخير تجداه!"
"سيأتي أحدهم الآن لإصلاح الخلل!"
" لو جاء أحدهم، فهل سيتمكن من إصلاح الخلل في هذا الوقت القصير؟! لم يبق سوى ستّ عشرة دقيقة فقط!"
"كن إيجابيّاً!"
"لا تـتـشـاءم!"
"أنا ذاهب لأبحث عن الدّرج!"
"انتظر!"
"أراك فيما بعد إن شاء الله!"
والآن ...
هل وصل صديقنا إلى الطابق الخامس عشر في الوقت المناسب؟!
لا أدري!
المهمّ أنّه قام بما وجب عليه فعله.
و ما لم يكن يعلمه الثلاثة هو أنّ تَـعَـطُّـل المصعد كان مقصوداً!
لقد كان جزءاً من اختبار الوظيفة!
و لكن ماذا عن اختبارك أنت؟
كيف تتصرّف إذا واجهتك العقبات و المصاعب؟
هل تيأس و تندب حظّك العاثر؟
أم تستغرق في أحلام ورديّة بأن المشاكل ستُحلّ تلقائيّاً دون تدخُّلٍ منك؟
أم تبحث عن حلول عمليّة و تشرع في تنفيذها؟
من أنت؟!
هل أنت يؤوس قانط أم حالم مُـتَـواكِـل أم واقعيّ مُـتَـوكِّـل؟
منقول