بصراحة... هل فرح الجزائريين لفوز مصر الشقيقة؟

[العابدالكنتي]

بصراحة وجدت نفسي لا أستطيع أن أفرح بفوز منتخب مصر العربي والمسلم بكأس افريقيا . نعم بصراحة ومع الأسف ومع الألم لا يمكن لأي جزائري عربي أو أمازيغي مسلم أن يفرح لفرحة شعب مصر وجمهورها بكأس افريقيا
أتدرون السبب؟
السبب واضح وبكل بساطة ان الشعب الجزائري حكومة وشعبا لم يهنئ ولن يهنئ مصر بفوزها بالكأس الافريقية الثالثة على التوالي والسبعة في تاريخها لأنني لا زلت أسمع أصوات المذيع المصري وهو يهتف وينادي :أقتلوا الجزائريين ... أذبحوا الجزائريين .. ولازالت أصوات الاستهزاء وسب وشتم الشهداء الابرار شهداء الجزائر شهداء الثورة المباركة تملأ الآذان ولازال صوت مدلل النظام المصري ابن مبارك المسمى علاء يقول اننا شعب همجي غير متحضر يجب معاقبته , ولازالت الطعنة التي وجهت لشعبنا من المصريين حكومة وشعبا ومثقفين وأشباههم واتهامهم لنا بأننا حثالة وغير عرب ونسائنا يرقصون في كباريهات باريس ووووووووو.
للاسف لايمكن أن نسمع كل هذا ونتهم بكل هذه التهم وبعدها نقول نحن أشقاء وأخوة وهذه كرة قدم أو جلد منفوخ.........الخ
عذرا ...فمصر لم تعد شقيقة ...نعم لم تعد كذلك ..فلقد جعل المصريين انهزامهم في أم درمان قضية كرامة وعزة وكبرياء وكان اسرائيل هزمتهم اخواني الجزائريين أبناء بلدي العزيز ... لا يمكن أن نغفر لكهم وقاحتهم و همجيتهم و لا تطاولهم على رموز دولتنا وأمتنا .. من الشهداء والابطال الى الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية.
أيها المصريين آسف ... لن نفرح لفوزكم ولا لإنتصاراتكم .. لأننا نشعر بالجرح العميق ولأننا شعب لا يعرف النفاق و لا الكذب ولا حتى المجاملة والتمثيل ..فنحن شعب مقاوم مكافح لا يحب الظلم ولا يظلم أحدا .. نحب من أحبنا ونكره من كرهنا . وأخير نقول لكم ما قاله المثل الشعبي القديم:
اللي حبنا نحبوه ونديروه فوق الراس عمامة واللي كرهنا نكرهوه الى يوم القيامة ...
اذا الى يوم القيامة حتى تتبوا وتستغفروا وتعاقبوا المسيئين منكم لأمتنا وشهدائنا.