السلام عليكم
ذهبت الى محطة القطار كالعادة في الصباح الباكر فوصلت متأخر بثواني فقط لان القطار على غير عادته ات في وقته
قلت لا بأس الذي بعده لن يتأخر كثيرا
فجلست وحيدا في ظلمت الفجر ونعومة البرد
وبدأ خيالي يسبح بعيدا ولم اشيء ان اتركها تذهب سدا قلت سوف ادونها لاشارك بها اخواني
فقلت في نفسي لما تتعب سلطنتا نفسها مع السارق فتحاكمه و تسجنه و تطعمه وتحرسه أليس هذا كله تكلف وتبذير أليس من السهل والأحسن أن تقطع يده وتتركه ليسرق مرة أخرى إن استطاع أم أنها تفضل أن تكون فترت سجنه راحت له حيث توفر له كل شيء ثم يخرج من السجن ليعيد فعلته وهو في كامل صحته
ولما ارى الاقسام في المدارس بها كل هذا الاختلاط أليس من السهل أن نغير البنات مع الذكور بين الأقسام فتنته المشكلة ونتجنب الكثير من المشاكل
ولما لا تخصص مؤسساتنا 15د وقتي الظهر والعصر لتمكن عمالها من أداء أقدس العبادات على الأرض وبذلك يرتاحون نفسيا ويقومون بعملهم على أحسن وجه لما تركتهم يوأدونها وكأنهم يسرقون
ثم بدأت افكر هل نحن فعلا في دولة مسلمة ام هو مجرد كلام وفقط وان كنا في دولة مسلمة هل الاسلام فقط صلاة وصوم
اين باقي العبادات اين غض البصر اين عدم الاختلاط اين الاحتشام اين الزكاة اين اقامة الحد على الزاني والسارق والقاذف و و و و
اين واين واين
بحثت فلم اجد الا القليل من العبادات
وانا حكمتنا لا تطبق الاسلام الا في عقود الزواج وتقسيم الميراث
فبدأت اتخيل وطني حبيبي وهو فعلا يحكم باحكام الاسلام
لا اختلاط / لا رشوة /لا معكسات لا اماكن للدعارة
لا تفكر في وقت الصلاة لان عند الاذان كل شيء سيتوقف وان كنت لا تصلي فلن تجد ما تفعل لان الجميع ترك عمله وذهب للصلاة
تمشي في الطريق حتى ترى شخص يده مقطوعة لأنه سرق واخر ظهره مجلود لانه زني فتـأتك رهبة عظيمة بأن تقع في ما وقع فيه
وسبح فكري بعيـــــــدا وفجئة سمعت صوت عقلي يخاطبني
ياكمـــــــــــــــــال اين وصلت القطار الثاني سوف يأتي و لديك امتحان اليوم ولم تذاكر بالامس لانك كنت حزينا بعد ان تهموك بالنفاق وعدم حب الوطن ذاكر قليلا واترك من الاحلام
فسمعت لصوت العقل واقلبت مجلدتي و ودرست قليلا واتى القطار وأول ما رأيته هو الاختلاط
فأيقنت انها مجرد احلام فقط يصعب ان تتحقق قريبا
اما انها ستحقق.؟