هل تحدّث الإنسان عن طاعاته يعتبَر رياءا ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تحدّث الإنسان عن طاعاته يعتبَر رياءا ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-07, 18:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رملاك
عضو متألق
 
الصورة الرمزية رملاك
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










Mh51 هل تحدّث الإنسان عن طاعاته يعتبَر رياءا ؟




هل تحدّث الإنسان عن طاعاته يعتبَر رياءا ؟









بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
جزاكم الله خيرا بداية على الموقع المتميز
سؤالي هو :
لو تحدثت أنا وأصحابي أو اخوتي عن ما نفعل من طاعات لله عز وجل أليس به نوع من الرياء والسمعة ، أو ذكر المحاسن والأعمال الصالحة وهل هو من الشرك الأصغر
جزاكم الله خيرا



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .


الأصل إخفاء العمل ، والأمور بمقاصدها ، فإن كان قصد الإنسان أن يُقتَدَى به ، وأن يرفع هِمم أصحابه ؛ فَلَه أصْل في السنة ، وإن كان لِغير ذلك فالأفضل إخفاء العمل ، لئلا يدخله الرياء .
لأن مَن سمَع سمّع الله به ، ومَن راءى راءى الله به .
قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمَّع سَمَّع الله به ، ومَن رَاءَى رَاءَى الله بِه . رواه البخاري ومسلم .
قال العِزّ بنُ عبدِ السَّلام : الرِّياء أن يَعْمَل لِغَيْر الله ، والسُّمْعَة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثم يُحَدِّث بِه الناس .

قال القرطبي :
وحقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة ، وأصله طلب الْمَنْزِلة في قلوب الناس .
وأولها : تحسين السمت ، وهو من أجزاء النبوة ، ويريد بذلك الجاه والثناء .
وثانيها : الرياء بالثياب القصار والخشنة ، ليأخذ بذلك هيئة
الزهد في الدنيا.
وثالثها : الرياء بالقول ، بإظهار التسخّط على أهل الدنيا ، وإظهار الوعظ والتأسّف على ما يَفوت من الخير والطاعة .
ورابعها : الرياء بإظهار الصلاة والصدقة، أو بتحسين الصلاة ؛ لأجل رؤية الناس ، وذلك يطول ، وهذا دليله . قاله ابن العربي .
ثم قال القرطبي :
ولا يكون الرجل مرائيا بإظهار العمل الصالح إن كان فريضة ، فمن حقّ الفرائض الإعلان بها وتشهيرها ؛ لأنها أعلام الإسلام ، وشعائر الدِّين ، ولأن تاركها يستحق الذمّ والمقت ، فوجب إماطة التهمة بالإظهار ، وإن كان تطوعا فَحَقّه أن يُخْفَى ، لأنه لا يلام تركه ولا تهمة فيه ، فإن أظهره قاصدا للاقتداء به كان جميلا .
وإنما الرياء أن يقصد بالإظهار أن تراه الأعين ، فَتُثْنِي عليه بالصلاح . اهـ .

وقال في قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) :
هب جمهور المفسرين إلى أن هذه الآية في صدقة التطوع ؛ لأن الإخفاء فيها أفضل من الإظهار ، وكذلك سائر العبادات : الإخفاء أفضل في تطوعها لانتفاء الرياء عنها ، وليس كذلك الواجبات .
قال الحسن : إظهار الزكاة أحسن، وإخفاء التطوع أفضل، لأنه أدلّ على أنه يُراد الله عز وجل به وحده


عبد الرحمان السحيم







تحياتي........................................











 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنسان, تحدّث, يعتبَر, رجاءا, طاعاته


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc