العين العوراء ... أساتذة آخر زمن

[khaleddz]

[align=right]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بلدية حاسي الدلاعة : بلدية تابعة لدائرة حاسي الرمل ولاية الأغواط
جاء في جريدة الخبر ليوم 30 /10 /2007 ما يلي

إضراب بثانوية حاسي الدلاعة

دخل أساتذة ثانوية بلدية حاسي الدلاعة بولاية الأغواط، في إضراب عن العمل احتجاجا على التحرش الذي يتعرض له زملاؤهم من طرف بعض التلاميذ وأقربائهم منذ العام الماضي، وإقدام شخصان مجهولان بداية هذا الأسبوع على الاعتداء على أستاذي اللغة الفرنسية والإنجليزية في الشارع عند موقف الحافلات وأمام المارة.
وطالب هؤلاء بضرورة توفير الحماية والأمن للأستاذ الذي يتنقل على مسافة تفوق 100 كيلومتر لتقديم العلم لأبناء المنطقة

ضحكت كثيرا عندما قرأت عبارة " لتقديم العلم لأبناء المنطقة " , بل كان الأحرى كتابة " لمعاكسة .. المنطقة " للمستوى العلمي الضحل لمجموعة من المراهقين ممن لم يبلغوا سن 24 عاما , و ما زالو عزابا ذو أعين زائغة كما يقول المصريون, وجدوا وظائف كأساتذة ؟؟؟ لتلاميذ الثانوية.

لن أستطيع التكلم عن تفاصيل تفاصيل الحادثة لخصوصية المنطقة المحافظة .

هته الحادثة عشية حدوثها و ما أثاره هذا "الاستاذ المراهق " و رفيقه من فوضى و لجوء للدرك و عويل و بكاء أثارت غضبي و لكن لم أتخيل أن تصل الى هذا الحد , فلماذا يا ولدي لا تدافع عن نفسك ما دمتما رجلين لرجلين خارج أسوار المؤسسة و خارج أوقات العمل كما يوضحه هذا المقال المنحاز للصحفي " وسيم" الذي أثبت أنه يبيع قلمه لمن يدفع أكثر و ما كتبه في صفحات الخبر من أكاذيب ما زال حاضرا قد اضطر الى فتحها كذبة كذبة اذا ما اضطررت الى ذلك .

الحكاية بالمختصر المفيد : " عراك مراهقين حول. . . " لا أكثر و لا أقل , و هي منتشرة في كل ربوع الوطن و لكن برجولية أكبر .

و الشيء الغريب هو الكذب الواضح حيث انطلق جمع كبير من المارة لنجدة الأستاذ المراهق و رفيقه , بعد عراك قصير للغاية " عراك شوارع " بأيد فارغة.

و الأكثر غرابة هو اضراب أساتذة الاكمالية و الثانوية تضامنا مع الأستاذ المراهق , بعد اقتناعهم بروايته العارية عن الصحة , و فرح 2000 تلميذ بيوم عطلة اضافي لم يكن بالحسبان. كثر فيه القيل و القال .و همزات المراهقين و غضب اطارات البلدية الشباب و الذين فكر بعضهم في انشاء مدونة توضيح ردا على التهويل و المساس بسمعة بلدية بأكملها.

و قصة الأعتداءات من العام الماضي ترجع لمنابزة كلامية بين طالب جامعي بجامعة الجزائر يدافع عن أخيه الذي طرد من قاعة الامتحان في الامتحانات الفصلية مع استاذ انتهت بنفس الصراخ و العويل و قضية محكمة , حيث حكم على الطالب المسكين بستة أشهر مع ايقاف التنفيذ.

فيا عجبا من زمان , و يا حسرة على المظلومة التربوية الى ما وصلت اليه من انحدار للمستوى الأخلاقي , و يا حسرة على الصحافة المكتوبة ذات العين الواحدة , و يا حسرة على بلدي . . . .

و لومي بشدة على اطارات البلدية الذين توجهوا بالعشرات للشركات البترولية الجزائرية منها و الأجنبية و تركوا التعليم لهؤلاء المتخرجين الجدد من خارج تراب الولاية, العزاب و صغار السن ( مع احتراماتي لبعضهم ممن يحملون أخلاقا عالية و كفاءة مميزة ) . . .

و لكن كل واحد يعرف صوالحو

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .[/align]