إن القرآن الكريم كتاب الله الخالد، هو مصدر الهداية والسكينة والرحمة لنا جميعاً، وهو الذكر الذي تكفّل الله بحفظه، حيث قال سبحانه: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". وخدمة هذا الكتاب العزيز تُعد رسالة نبيلة وشرفاً عظيماً.
لطالما حرص المسلمون على كتابة القرآن ونسخه بأيديهم بدرجة عالية من الإتقان والتجويد، دون أن يسقطوا منه حرفاً أو حركة. ولكن مع تطور التقنيات، وتزايد أعداد المسلمين في أقطار الأرض، أصبح نشر المصحف الشريف مهمة تتطلب جهوداً مؤسسية ضخمة واستخداماً لأحدث التقنيات المتاحة.
منذ زمن طويل، وتحديداً منذ أن أكرم الله الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن وتدوينه، وأتم النعمة على عثمان رضي الله عنه بتوحيد رسمه وجمع المسلمين عليه، كانت المصاحف تُرسل إلى الأمصار مع الحفظة القارئين