حصيلة قتلى حوادث المرور يضاهي وباءا مميتا، بل يحاكي حرب إستنزاف

[Mohand_Zekrini]

لولا حادث سقوط حافلة بوادي الحراش في عاصمة البلاد أودى إلى هلاك 18 شخصا، وإجتماع هام ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وإتخاذه تدابير وإجراءات للحيلولة دون تفاقم دون تفاقم الكوارث، ما إنتبه الناس إلى هذا الغول الرهيب الذي يخلف قتلى ومعاقين حركيا مدى الحياة وذوي عاهات مستديمة.


إن ما يترتب عن حوادث المرور بالجزائر من خسائر بشرية ومادية فادحة، يحاكي ما يخلفه وباء مميت أشد فتكا من وباء كورونا كوفيد 19، بل يمكن القول أن ما تحصده حوادث المرور في بلادي يحاكي حرب إستنزاف.


لنأخذ مثلا حصيلة حوادث المرور من بداية 2020 إلى نهاية سنة 2023 حسب الهيئات المختصة في هذا الشأن (أي السنوات التي كان فيها وباء كورونا في أوج
نشاطه).
-سنة 2020: 2844 قتيلا، 25836 جريحا.
-سنة 2021: 2643 قتيلا، 11479 جريحا.
-سنة 2022: 1867 قتيلا، 73715 جريحا.
-سنة 2023: 2963 قتيلا، 13394 جريحا.
أي بمجموع: 10317 قتيلا وما يقارب 125000 جريحا، وهي الحصيلة التي تفوق بكثير حصيلة عدد وفيات كورونا التي تقدر ب6881 حالة وفاة، الوباء الذي بث الرعب والفزع في وسط المواطين، ويتوجسون منه خيفة.


وإذا أضافنا حصيلة حوادث المرور من بداية سنة 2024 إلى غاية 2025/07/31 فإن الحصيلة تكون كالتالي:
-سنة 2024: 715 قتيلا، وأكثر من 22000 جريحا.
-سنة 2025: 1245 قتيلا (شهر رمضان فقط شهد 151 حالة وفاة من 4350 حادث مرور).
وبذلك فإن حصيلة عدد القتلى من بداية سنة 2020 إلى غاية 2025/07/31 هو:
12213 قتيلا.


وبتحليل إحصائيات المصالح المختصة بهذا الشأن، نجد أن العنصر البشري الشاب (السائق) هو الأكثر تسببا في حوادث المرور، لرعونته وتهوره ولا مبالته.

بقلم الأستاذ محند زكريني