إسرائيل التي تنتهك يوميا حرمة التراب السوري بريا بألياتها العسكرية، وتصول وتجول بالسماء السورية بطائرتها وتقنبل متى شاءت ووقت شاءت، وقنبلت حتى النقاط العسكرية التي تمركز بها عساكر النظام السوري الجديد، وتصريحات مسؤوليها أخيرها التي صدرت عن نتنياهو ووزير حربه بما يفيد بقاء القوات الصهيونية في الجنوب السوري الذي يريدونه منزوع السلاح لأنهم لايثقون في النظام الجديد رغم أنه يتكلم كلام جيد ويثقون فقط في الجيش الإسرائيلي.
إسرائيل التي ألغت من جانب واحد إتفاقيات فض الإشتباك وتمركز عساكرها بالمنطقة
العازلة، ليس هذا فقط، بل توغلت لكيلومتر واحد إلى عشرة كيلومترات في محافظتي درعا والقنيطيرة وفي غلاف ريف دمشق والجولان المحتل، وتموضعت عسكريا بقمة جبل
الشيخ.
هذه التصرفات الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي، وتشكل خرقا صارخا للحرمة الترابية السورية، لم تثير أية ردود أفعال حازمة من الإدارة السورية الجديدة على رأسها الجولاني أحمد الشرع.
ولا من الراعي الرسمي للإدارة الجديدة، منذ كانت معارضة مسلحة المتمثل في تركيا تحت زعامة طيب رجب أردوغان، المنتشي هذه الأيام ببيان التوبة من المعارض الكردي الشرس السجين عبد الله أوجلان من سجنه وجنوحه إلى السلم.
بقلم الأستاذ محند زكريني