السلام عليكم ... هذه تتمة لما سبق
وقف سيفويه راكباً على حمار في المقابر فنفر حماره عند قبر منها فقال: ينبغي أن يكون صاحب هذا القبر بيطاراً.
( سيفويه قصاص يضرب به المثل في التغفيل )
قال أبو أحمد التمار في قصصه: لقد عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم حق الجار حتى قال فيه قولاً أستحي والله أن أذكره. ( أبو تمار قاص أيضا )
يروي العلم ولا يعمل به:
قال ابن خلف: قص قاص بالمدينة فقال: رأى أبو هريرة على ابنته خاتم ذهب فقال: يا بنية لا تتخمي بالذهب فإنه لهب فبينا هو يحدثهم إذ بدت كفه فإذا فيها خاتم ذهب فقالوا له: تنهانا عن لبس الذهب وتلبسه فقال: لم أكن ابنة أبي هريرة.
يفسر القرآن برأيه:
وعن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال: قال أبو كعب القاص في قصصه: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا فقالوا له: فإن يوسف لم يأكله الذئب قال: فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.
دعاء غريب:
جاء رجل إلى قاص وهو يقرأ: " يتجرعه ولا يكاد يسيغه " ( سورة إبراهيم ) فقال: اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه
كيف يقضي الأحمق على الشيطان:
قال بعض القصاص: يا معشر الناس إن الشيطان إذا سمي على الطعام والشراب لم يقربه فكلوا خبز الأرز المالح ولا تسموا فيأكل معكم ثم اشربوا الماء وسموا حتى تقتلوه عطشاً.
ضرس الكافر مثل أحد:
عن أبي النقاش عن شيخ له قال: كنت في جامع واسط ورجلان يحدثان في حديث جهنم فقال أحدهما: بلغني أن الله عز وجل يعظم خلق الكافر حتى يكون ضرسه مثل أحد فقال له الآخر: ليس هذا أمره.
وإلى جانبهما شيخ متأله كثير الصلاة فالتفت إليهما فقال: لا تنكروا هذا إن الله على كل شيء قدير وتصديق ما كنتما فيه كتاب الله قال: وما ذاك يا عم قال: قوله تعالى: فأولئك يبدل الله سنانهم خشبات فهو ما يبدل السن خشبة إلا وهو قادر على أن يجعله مثل أحد.
آية سببت له الخشوع والوجد:
عن أبي عثمان الجاحظ قال: أخبرني يحيى بن جعفر قال: كان لي جار من أهل فارس وكان بلحية ما رأيت أطول منها قط وكان طول الليل يبكي فأنبهني ذات ليلة بكاؤه ونحيبه وهو يشهق ويضرب على رأسه وصدره ويردد آية من كتاب الله تعالى فلما رأيت ما نزل به قلت لأسمعن هذه الآية التي قتلت هذا وأذهب نومي فتسمعت عليه فإذا الآية " يسألونك عن المحيض قل هو أذى " فعلمت أن طول اللحية لا يخلف.
دعاء المغفل:
وقال: رأيت أبا محمد السيرافي وكان طويل اللحية يدعو ربه وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول: يا منقذ الموتى ومنجي الغرقى وقابل التوبات وراحم العثرات أنت تجد من ترحمه غيري وأنا لا أجد من يعذبني سواك.
متزهد لا يعرف من هم الأنبياء:
حضر متزهد في بعض البلاد وحضر جماعة يتبركون به منهم قاضي البلاد فجرى ذكر لوط عليه السلام فقال المتزهد: عليه لعنة الله فقيل له: ويحك هذا نبي فقال: ما علمت ، ثم التفت إلى القاضي فقال: خذ علي التوبة مما قلت فتاب ثم أفاضوا في الحديث فجرى ذكر فرعون فقالوا له: ما تقول فيه فقال: أنا الآن تبت فلا أدخل بين الأنبياء.
و للطرائف بقية أذكرها لاحقا إن شاء الله تعالى ...