![]() |
|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
علم اجتماع التنظيم ومشكلات العمل
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() علم اجتماع التنظيم ومشكلات العمل، (جامعة دمشق، 2002/2003( أ. د. أحمد عبد العزيز الأصفر بالاشتراك مع الدكتور أديب عقيل -لنغص في ثنايا الكتاب الآن- يعد التطور التنظيمي للمؤسسات العامةومراكز العمل المختلفة من السمات الرئيسية المميزة للمجتمع المعاصر، وهو معيارأساسي من معايير تنميته في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لما يؤديه التنظيم من دور تتعاظم أهميته مع الاتساع الكبير في الوظائف المنوطة بهذه المؤسسات التي أصبحت معنية بالأداء الإنساني وتلبية الحاجات المختلفة للمجتمع على نطاق واسع. فلقد بات الأداء الإنساني في مجالات السياسة والقضاء والتعليم والصحة والزراعة والصناعة والتجارة، ومختلف ألوان النشاط الإنساني رهن بتطور الطابع التنظيمي فيها،ورهن بتطور البعد المؤسسي في جوانبها المختلفة. ويستمد التطور التنظيمي للمؤسسات أبعاده وخصائصه من السمات الكلية والعامة التي تصف المجتمع الأوسع،فالتنظيم المؤسسي جزء لا يتجزأ من التنظيم الاجتماعي العام ويحمل خصائصه، مما يجعل التطوير التنظيمي للمؤسسات بمعزل عن التنظيم الاجتماعي العام عاملاً من عوامل الاضطراب. ويؤدي إلى انتشار مظاهر الخلل وضعف الأداء في المؤسسات حتى مع اتصافهابخصائص التنظيم النموذجي الذي تنتشر ملامحه في المجتمعات الأخرى. ويسهم التحليل الاجتماعي للنظم في دراسة المعايير التي تشاد عليها المؤسسات الفاعلة في المجتمع، وفي توضيح مقدار توافق أهدافها وغاياتها مع المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية السائدة في التنظيم الاجتماعي العام، ذلك أن الأداء الإنساني في التنظيمات الاجتماعية إنما يرتبط بمقدار التوافق بين الأسس المعيارية التي تشادعليه هذه التنظيمات مع المعايير الأخلاقية والاجتماعية السائدة في المجتمع بصورةعامة. وتحفل دراسات علم اجتماع التنظيم بتراث نظري غني وواسع، يقدم الباحثون الاجتماعيون فيه تصورات نظرية متعددة لأسس تحليل النظم الاجتماعية وكيفية معالجةالمشكلات التي تعاني منها المؤسسات بصورة عامة، ومشكلات العمل بصورة خاصة. ويأخذ الباحثون الاجتماعيون في تحليلاتهم لقضايا التنظيم والأداء التنظيمي مذاهب عدّة، منها ما يرتبط بالاتجاهات النظرية التقليدية في علم الاجتماع، ومنها مايتعلق بالتطور اللاحق للدراسات الاجتماعية التي أخذت بالنمو المطرد منذ بداياتالقرن العشرين، والتي استفادت كثيراً من تطور التنظيمات الاجتماعية نفسها، وخاصةالتنظيمات السياسية المتمثلة بالأحزاب والقوى السياسية التي أخذت تنمو منذ ذلكالحين من خلال نمو النظم بالدرجة الأولى. كما استفاد علماء اجتماع التنظيم من النموالملاحظ في تطور المؤسسات العسكرية، وبنية السلطة، والمؤسسات الأمنية التي وجدت نفسها معنية بالمحافظة على أمن المجتمع بمستوياته المتعددة، ووجدت نفسها مدفوعة إلىتطوير دراسات تحليل النظم لهذه الغاية. ويضاف إلى ذلك أن علماء اجتماع التنظيم وجدوا في تطور تنظيمات العمل، وخاصة في مجالات الإنتاج الصناعي والتجاري وفي المؤسسات الإدارية مجالاً خصباً لدراساتهم، وجعلوا منها مختبرات لتحليل فرضياتهم وإغناء نظرياتهم، كما وجد المعنيون بهذه التنظيمات في تحليل النظم مايساعدهم على تجاوز مشكلاتهم، ومشكلات الإداريين والعاملين في مؤسساتهم، مع ما يترتبعلى ذلك من أرباح مادية تعود عليهم من جراء تطوير هذه المؤسسات. وتنمو أهمية دراسات علم اجتماع التنظيم في الوقت الراهن مع النمو الواسع في الطابع التنظيمي للفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي أصبحت تجاوز الحدود السياسية للدول والمجتمعات، وبخاصة مع انتشار الشركات الكبرى، وانتشار وسائل الاتصال التي جعلت من عمليات التواصل بين أجزاء العالم المتباعدة الأطراف متاحة بشكل لم يسبق لهمثيل في التاريخ، الأمر الذي يجعل التنظيمات الاجتماعية المحلية عرضة للتأثيرات الثقافية الممتدة في أنحاء العالم المختلفة، ويجعل معاييرها مناقضة في كثير منالأحيان للمنظومات الثقافية والحضارية المحلية. وغالباً ما يؤثر ذلك في بنية هذهالتنظيمات، ويجعل أداءها مضطرباً وغير مستقر، وقد تمتد آثار ذلك على بنية المجتمع بمجمله. وفي ذلك تكمن أهمية دراسات علم اجتماع التنظيم ومشكلات العمل في المجتمعات الإنسانية كافة، وفي المجتمع العربي بشكل خاص، ففي الوقت الذي امتد فيه الطابع التنظيمي للفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وفي الوقت الذي يزداد فيه الانفتاح نحو الثقافات المتنوعة في العالم، تصبح التنظيمات الاجتماعية الفاعلة في المجتمع العربي خاضعة لتأثير بنى ثقافية وحضارية متباينة فياتجاهاتها ومعاييرها وقيمها، مما يجعل المعاني والدلالات الاجتماعية لأنماط السلوك الاجتماعي بصورة عامة، ولأنماط السلوك التنظيمي متباينة أيضاً ومضطربة تسهم فياضطراب التنظيم نفسه، وتحول دون قدرته على تحقيق أهدافه وغاياته التي أسسعليها. إن عمليات التطوير والتحديث في المجتمع العربي بصورة عامة تتطلبالعمل على تحليل الأداء التنظيمي للمؤسسات على اختلاف أشكالها، في مجالات الإدارةالعامة، ومجالات العمل والإنتاج، ومجال الخدمات الاجتماعية، ومختلف المجالات المبنية على أشكال التنظيم الاجتماعي. فالتطوير الاقتصادي مرتبط اشد الارتباطبتطوير المؤسسات المعنية به، والتطوير الصناعي معني بتطوير مؤسساته، وتطوير مؤسساتالإدارة العامة معني بتطوير التنظيمات الفاعلة فيها. ويدل ذلك على أن عملية التطويرفي القطاعات المختلفة لا تنفصل عن عمليات تطوير التنظيمات الفاعلة في هذه القطاعات. وفي ضوء الأهمية المتزايدة لدراسات علم اجتماع التنظيم في المجتمع العربي الراهن، يأخذ الكتاب بمعالجة موضوعاته في أربعة أبواب رئيسية يبحث أولها فيالأصول النظرية لدراسات علم اجتماع التنظيم، وذلك في أربعة فصول تعالج موضوعات التعريف بعلم اجتماع التنظيم وموضوعاته وعلاقته بالعلوم الاجتماعية الأخرى،والتعريف بمفهوم التنظيم ومعاييره وآلياته ومكوناته، ثم قضايا التنظيم ومشكلاتالعمل في الدراسات المبكرة لعلم الاجتماع، وأخيراً قضايا التنظيم ومشكلات العمل فيدراسات علم الاجتماع المعاصر. ويأخذ الباب الثاني بتحليل القضايا المتعلقةبالأداء التنظيمي لمؤسسات الدولة، فيبحث الفصل الأول منه في مشكلات الأداء التنظيمي لمؤسسات الدولة المعاصرة في المجتمع العربي، ويعالج الفصل الثاني موضوع أثر جماعات المصالح الخاصة وآليات عملها في المؤسسات العامة وكيفية سعيها لاحتواء عملية اتخاذالقرار فيها، وأخيراً يقدم الفصل الثالث تحليلاً اجتماعياً لمظاهر الفساد الإداري في مؤسسات الدولة، وهي الظاهرة الآخذة بالانتشار في المجتمعات الحديثة بصورة عامة،بما في ذلك الدول العربية. ويتناول الباب الثالث موضوع التنظيم الاجتماعي وقضايا العمل في المجتمع الحديث، فيبحث الفصل الأول منه في أثر العوامل الشخصية والأسرية والاجتماعية في مستوى الأداء المهني للعاملين في المؤسسات الإنتاجيةللقطاع العام بوصفه تنظيماً اجتماعيا إنتاجيا. ويعالج الفصل الثاني موضوع أثرالمستوى العوامل الذاتية والأسرية في الأداء المهني للمرأة العاملة في المؤسسات التنظيمية الإنتاجية. كما يتناول الفصل الثالث موضوع الدلالات الاجتماعية لعملالمرأة واختلافها باختلاف المستويات المعيشة للأسرة. أما الباب الرابع فيبحث في المهام المنوطة بالأخصائي الاجتماعي للتعامل مع الجماعات الإنسانية في تنظيمات العمل، ويضم خمسة فصول، تتناول التعريف بمفهوم الجماعات الإنسانية ومعاييرها،والمهام الرئيسية المنوطة به، ومجالات عمله، وأسس إعداده للتقارير العلمية المطلوبةمنه في التنظيمات الاجتماعية المختلفة. وينتهي الكتاب بقائمة المصطلحات الأساسية المستخدمة في علم اجتماع التنظيم، مرتبة بحسب أحرف اللغة العربية، وأحرف اللغة الفرنسية، ثم قائمة المراجع الرئيسية المستخدمة في الكتاب. دمشق في 3 / 1 / 2003 د. أديب زيد عقيل / أ. د. أحمد عبد العزيز الأصفر م ن ق و ل -
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
التنظيم, العلم, اجتماع, ومشكلات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc