المرآة المُشوّهة.. قاتلةٌ للقابليات
قُدّر لنِسرٍ من النُسور أنْ يعيشَ بين الدجاج.. يأكلُ كما يأكلونْ، ويشربُ كما يشربونْ، ويحيا كما يحيون
وبينما يتقلّبُ فيما هو فيه، نظَرَ إلى السماء، فشاهدَ نِسراً يُحلّق في السماء، فحوّل نظرهُ إلى نفسِه، وأخذَ يُكرّرُ النظرَ مرةً اُخرى، وبدأ يُقارن بينه وبين النسرِ الذي يُحلّق في السماء، فوجد أنّ الشّكل واحد، فطرح سؤالاً على الدجاج قائلاً:
" إنه يشبهُني.. إنهُ مثلي.. أليس كذلك؟ "
لكنّ الدجاج من حوله أقنعهُ بأنه لا يوجد أيُّ شبهٍ، بل هو واحدٌ منهم... فقنع بما قِيل له
فعاش نِسراً ومات دجاجةً
الثقافة الشمولية زادٌ وجمال
يُروى أنّ مُختصّاً في سمّ الفئران ذهبَ إلى حفلٍ اجتماعيٍ هو وزوجته... وبعد برهة من الزمن، كان الزوج يقف وحده، فاقتربتْ منه زوجتهُ الوفية وقالت له:
" لماذا لا تختلطْ اجتماعياً وتتكلم مع الآخرين من أمثالك، إذهب وتحدث معهم "
فقال لها: " إني حينما أتحدثُ إليهم عن سمّ الفئران، يديرون إليّ ظهورهم ويتركونني وحيداً "
فأدركت الزوجة منطقة ضعف زوجها المتمثّلة في
عدم قدرته على الحديث خارج نطاق تخصصه في سمّ الفئران
لغة السبّاقين جمراتٌ مُحفزة
كان أحد السلاطين قد حكمَ على شخصين بالإعدام، أما أحدهما فكان يعرفُ مدى حب السلطان لحصانه، فعرضَ عليه أن يُعلّم الحصان الطيران في غضونِ سنة، في مُقابل الإبقاء على حياته
تخيّل السلطان نفسهُ راكباً الحصان الطائر الوحيد في العالم... فوافق
فنظر السجينُ الآخر إلى صديقهِ وهو غيرُ مُصدّقٍ، فقال:
" أنت تعلمُ أنّ الخيل لا تطير، فما الذي جعلك تقترحُ فكرةً مجنونةً كهذه "
فقال السجين الأول: " ليس الأمر كذلك، إذ إنني أعطيتُ نفسي أربع فُرص لنيل الحرية "
" فأولا: قد يموت الملك في غصون السنة... وثانياً: قد أموتُ أنا... وثالثاً: قد يموت الحصان... ورابعاً.... قد اُعلّم الحصان أن يطير!!!! "