حالنا والنقال

[أمجد الجلفـة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان المار من قرب شركات الاتصال الحديثة والخاصة بالهواتف المحمولة
لينتهى بفكرة عن ظاهرة اجتماعية جديدة فعندما نرى تكدس الاجسام البشرية
تحت بيروقراطية الطابور لا شك انه دل ذلك على كثرة اقوالنا وقلة افعالنا...
ومن جهة اخرى يبرره العاميون وآخرون من المثقفون على انه حتمية عولمية
لا بد ان نمر بها بغض النظر عن ضررها او نفعها وليس اكثر من انه يمكنك
اليوم ملاحظة اطفال المدارس ناهيك عن الطور المتوسط والثانوي وصاحب
مكان متر على متر لبيع السجائر او كما يقال بالعامية - طابلة دخان -يحمل
الهاتف ويصرف عليه اكثر من رأس مال ذلك المتر على المتر .
ان بقدر ما يقرب هذا الجهاز المسافات بقدر ما يبعد اواصل الالتقاء فصلة الرحم
لم تكن ابدا بالرسائل اذا ما شبهنا الرسالة عبر الحمام الزاجل او عبر البريد بجهاز
النقال اليوم بل صلة الرحم ان تقع العين على العين وتدفئة خواطر الاهل والاحباب
بكلمات وبقرب مجلس .
في الحقيقة ارى ان هاته الوسيلة اسيئ استعمالها فهي في الحقيقة ليست وسيلة
وصل الاحباب بل هي وسيلة اقتصادية بجدارة وخلقت لهذا فالمعاملات الاقتصادية
ليس فيها مجال للطيبة والحنان والرحمة بل هي مجال للربح واحيانا على حساب
البسطاء .
ما اردته ان نعزل هاته التكنولوجيا عن اخذ دور الانسان الذي يفرغ يومه او
جزء منه للسؤال عن الاحباب والتقرب منهم واخذ هنيهة بالقرب منهم ..
------ وهنا الخلاف لا يفسد للود قضية ------