إسترجاع ثقة المواطن في السلطة من إسترجاع هبة الجزائر الدولية

[Mohand_Zekrini]

منذ إعادة المغرب لعلاقاته بإسرائيل في إطار مخطط إبراهام لرئيس أمريكا المنتهية ولايته المتهور دونالد ترامب، تغيرت سياسته وأصبح يمارس سياسة الاستقواء بإسرائيل عندما يتعلق الامر بجارته الشرقية الجزائر.
فأصبح أكثر جرأة في تعاطي مع قضية الصحراء الغربية، وما إعتدائه بالقوة العسكرية على معبر الكركرات إلا دليل.
وأصبح يتعاطى مع حركة الماك التي تنادي بإستقلال منطقة القبائل جهارا نهارا، بعد أن كان تعامله معها في السر، وأن ما قام
به ممثله الدائم لدى الامم المتحدة بتوزيع مذكرة في إجتماع لحركة عدم الانحياز ينادي فيها بإستقلال منطقة القبائل وتحوي خريطة للجزائر مبتورة من منطقة القبائل.
ونفس الدبلوماسي يعيد الكرة أمام إجتماع لجنة تصفية الاستعمار، رابطا وضع منطقة القبائل كوضع الصحراء الغربية، مما يدل أن ما بدر من الدبلوماسي المغربي ليس فعلا فرديا منعزلا، مثل ما صرح به رئيس وزراء المالك سعد الدين العثماني.
وأصبح يجاهر بعلاقاته بإسرائيل وصحافته تهلل لانتصارات إسرائيل الدبلوماسية على المستوى الافريقي بقبولها كعضو مراقب بالاتحاد الافريقي رغم إعتراض الجزائر والمساعي من أجل ذلك.
كما أنها تردد تصريحات المسؤولين الاسرائليين المعادية للجزائر، خاصة تلك التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيتها في ندوته الصفحية المشتركة رفقة نظيره المغربي، التي تنم عن رؤية مشتركة لكلا الكيانين إزاء الجزائر.
إن كيان المخزن مثله مثل الكيان الصهيوني تجمعهما قواسم مشتركة، فكلاهما كيانين توسعيين لهما أطماع في أراضي الجيران مع الرغبة في إبتلاع المزيد، وكل واحد معجب بالاخر أليس الراحل الحسن الثاني والد المالك الحالي من دعى إلى تزاوج المال العربي بالعقل اليهودي.
الاستاذ/ محند زكريني