![]() |
|
قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هجرة الحاج محمد جعمات ( أبو درهم ) من دار الغرور إلى دار السرور من مواليد 1917 م الحمد لله الحي الذي لا يموت ، وصلى الله على أفضل خلق الله محمد بن عبد الله ، أشرف مخلوق ، خاطبه ربه بأشرف كلام ، فقال عز من قائل : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) في ثالث أيام محرم من السنة الهجرية الجديدة 1431 وقبيل شروق الشمس غابت شمس عالم من علماء الأغواط ، فهاجر الحاج محمد جعمات إلى ربه ، وخرجت مدينة الأغواط شيبا وشبانا تشيع جثمانه الطاهر ، وغادر بيته وزغاريد النساء يتردد صداها في الأفق العالي كأنها توافق فرحة ملائكية بروحه الطاهرة . وراحت مواكب المشيعين تتدافع فوجا بعد فوج بخطى متسارعة ، وصمت مهيب يكاد يصرخ في كل نفس برهبة الانتقال من دار الغرور إلى دار السرور ، كان الجميع منبهرا من جلال الموقف ورهبة الجنازة و فجاءة الموت التي خطفت هذا الشيخ العزيز دون سابق إنذار . ولعل مشهد الجنازة وحده كاف للتعبير عن مكانة الرجل في قلوب الناس ، فلقد كان حبيبا للبعيد قبل القريب ، بشوشا تظهر ملامح الابتسام على وجهه وإن كان عبوسا ، وفي صوته حشرجة تزيد من فصاحته حسنا وجمالا ، فقد كان فصيحا صحيحا صريحا ، يحب اللغة العربية حبا جما ، ويحفظ من الشعر ما يحفظ ، فله في كل مقام شاهد من الشعر أو الحكمة ، و له لكل اسم بيتا من الشعر يبادر به صاحبه كلما لقيه ، فقد كنت كلما زرته خاطبني ببيت من الشعر محلى بروحه الخفيفة وابتسامته الحانية محورا شعر عمرو بن كلثوم قائلا : أبا بكر فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا ، وسمعت عن الدكتور سليمان بن علي أنه كان يخاطبه ببيت من الشعر أيضا .. إن الكلام عن تاريخ الرجل بحاجة إلى جمع و ضبط وتأريخ وتحقيق ، وما أورده في هذا المقال ما هو إلا نزر قليل مما تناهى إلى أسماعنا عنه بحكم الجيرة وملازمة الوالد له ، وما هو إلا فيض مشاعر جادت بها نفوسنا الحزينة على فراق الشيخ ، ولمّا نستفد منه علما وأدبا بعدُ بما يكفي للسير في هذه الحياة . بعد يوم واحد من وفاته – رحمه الله – ذهب صاحبه الملازم له ( الحاج الجنيدي ) لمواساة أولاده والاطمئنان عليهم ، وعندما دخل الحجرة التي كان يجالسه فيها صدم لهول ما رأى من فراغ يلف تلك الحجرة – رغم أنها كانت تضيق بالمعزين – ولم يصرف نظره عن المكان الذي كان الشيخ يجلس فيه حتى انهمرت عيناه بالدموع ، ثم انصرف عن المكان وكأنه لم يصدق بوفاة صاحبه إلا في تلك اللحظة . نعم لقد كان فراغا كبيرا تركه الشيخ .. فراغا في المكان وفراغا في الزمان ، بعد أن عمّر القلوب بالحب ، والعقول بالعلم ، فلا يخلو قلب من حبه ، ولا عقل من فائدة جليلة حصلها منه . ومما يعرف عنه – رحمه الله – أنه كان عضوا في هيئة التدريس بجمعية العلماء المسلمين بالأغواط ، فهو رجل من رجال التربية الأوائل الذين تربى على أيديهم أجيال وأجيال من أبناء الأغواط ، وكان صحفيا كاتبا بجريدة البصائر أيام الاستعمار ، فكان لسانه سيفا قاطعا ، وقلمه سهما مصوبا نحو صدور الكافرين ، وكانت تتقفى آثاره أيادي الاستعمار الخفية وتسأل عن صاحب الاسم المستعار في الجريدة التي كانت تقض مضجع المستدمر الغاشم . كما أنه أسس جريدة الشط ، اللسان الناطق باسم جمعية العلماء في الأغواط لتثبيت القيم الإسلامية والثوابت الوطنية في نفوس أهل الأغواط وضواحيها . وقد كانت له علاقة خاصة مع أعلام جمعية العلماء ومنهم أبو بكر الحاج عيسى الأغواطي والشيخ بن عزوز رحمهم الله جميعا ، ومما سمعته عن والدي أنه سمع عن الشيخ الحاج محمد جعمات رحلته مع الشيخ الحاج عيسى أبوبكر الأغواطي على الدراجات الهوائية إلى منطقة آفلو لزيارة الشيخ الإبراهيمي في منفاه . فرحم الله هذا الرمز الشامخ من رموز الأغواط الولودة بالعلماء في كل جيل ووقت ، وإنه والله لم يمت في قلوبنا فذكراه حية ما بقي في هذا الجسد روح . و والله إن هذه الكلمات القليلة والمعلومات الشحيحة لا تستطيع أن تقدم بعض الوفاء لهذا الرجل ، غير أنها محاولة لتعريف الناس ببعض ما له من فضل . والله أسأل أن يتغمد فقيدنا برحمته الواسعة وأن يجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر رفقة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم . ملاحظة : أرجو من كل من قرأ هذا المقال وله ملاحظات أو إضافات عن حياة الشيخ أن يفيدنا بها مأجورا مشكورا بإذن الله . أبوبكر الأغواطي الأغواط في : 05 محرم 1431 هـ
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() و قد ترك ذرية من بعده |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() حفظ القرآن الكريم في كوردان ( عين ماضي ) حيث كان مقيما مع والده ، ثم قفل راجعا إلى مدينة الأغواط بالشطيط الغربي ، فانخرط مع شباب المدينة في نشاط ثقافي وعلمي، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() إنا لله و إنا إليه راجعون ربي يرحمه و يسكنه فسيح جنانه و يلهم ذويه الصبر و السلوان آمين يارب العالمين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() https://www.4shared.com/file/18834766...f4/img001.html |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الله, الحاج, جعمات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc