مصر تعترف أخيرا بإقامة جدار فولاذي في رفح

[أبو فاطمة الزهراء]

مصر تعترف أخيرا بإقامة جدار فولاذي في رفح.

اعترف أخيرا وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ببناء سور فولاذي على الحدود مع قطاع غزة ''للتصدي لأنفاق التهريب''. حيث قال: ''إن مصر لديها مطلق الحرية في أن تفعل داخل أراضيها ما يؤمّن سلامتها. من هنا إذا ما طرحت مصر أي أفكار خاصة بوضع مجسات أو قواعد للسيطرة على التهديدات الأمنية ضد أراضيها، فهذا حقها''.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الاستخبارات العسكرية الفرنسية الجنرال بنوا بوجي زار منطقة الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة المعروفة، يوم الثلاثاء الماضي. والتقى بالضباط الفرنسيين الذين يعملون إلى جانب نظرائهم المصريين والأمريكيين على إقامة الجدار الفولاذي على طول الحدود المصرية مع غزة والهادف إلى الحد من ظاهرة أنفاق التهريب هناك. ووفقا لذات المصادر التي لم توضح مصدر معلوماتها، التقى الجنرال الفرنسي بالقيادة المتقدمة المستقرة بمدينة العريش المصرية قبل أن يصل إلى الحدود ليشاهد بأم عينه رافعات مصرية عملاقة وهي تغرس ألواحا فولاذية يبلغ سماكتها 50 سم على عمق 18 مترا داخل الرمال فيما يزرع الضباط الفرنسيون والأمريكيون والمصريون المشاركون بالعملية أجهزة تحسس شديدة الفاعلية بين ألواح الفولاذ.
وقال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إن قرار بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة كان قرارا مصريا بحتا اتخذته الحكومة المصرية وحدها.

جريدة الخبر:18/12/2009