السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،وتحية طيبة لكل الأصدقاء والأصفياء
الكارثة هي ليس فقط ما يحل على الأوطان من حروب مثلا َ،أو ما يقترفه بنو البشر قولا وعملاَ ،أو ربما هناك من يرى أنها حوادث طبيعية من براكين وزلازلا،لكن اشدها تدمير ، أن تجد جيلا بلا ضمير ،ولا يملك لنفسه من قطمير،بل تراه فيما خُطط له يحدو ويسير،وتقويمه صعب عسير،ولا تجد لأفعاله وتصرفاته تفسير ،كم هو صعب أن تكون مسلم بالوراثة،فتغرق في دمن الحداثة ،التي تدعو للسفور والدياثة ،وتقطع كل صلة مع الدين باسم الحرية ،التي تجعل من البشر كخنازير البرية ،فتلكم هي شر البلية ،مسخ يليه انسلاخ عن الأصل ،فهل نحن مدركون لما حصل ؟
سألت ذاك الفتى في هامش لقاء ،عن شيم الصدق والوفاء،وعن إرث الأجداد والآباء ،وعن صفات الأئمة والعلماء، بل عن كتب الأدباء،فقال لا علم لي بشيء مما تقول،وكل ذاك لدي مجهول،فأصبحتُ من نفسي خجول ،وامتلأتُ حسرة وتأسفا ،لشاب جاهل متفلسفا،كأنه يفقه في كل مجال ،وهذا هو لسان الحال،كلام ساذج ملؤه جدال،يسبح فيه النساء والرجال ،فالطف يا رب واصلح لنا الحال