السلام عليكم
لم تبن الخاطرة على ظهر لسان الإعراب المحض بل هي مزيج بين الفصيح و الشعبي من الكلام فلا اعتراض إذ لم أساير قوانين النحو و الإعراب
و لا يعد المزج بدعا من القول .....في مثل هذه الخواطر
هي وْصِية الرحمان لكل إنســـــانْ
الغالية المذكورة بالخير فـي القرآن
مقرونة بتوحيد الخـالق لـــــلأكوان
وَاقْفة يُوم الحشر عَندْ بــاب الجنان
الزهرة الباهية بْلا شْبِيـــه ثــــــــان
عْطَرها فاح خير من الـــريحـــان
هي (أمّي) منبع الحــــب و الحـنان
شمــــس شارقة بدفئها لـــــلأوطان
الجـــوهرة السامية في كل زمــــان
بـــحبها الصافي تغرق الولــــــدان
قلبها حنين ما فيه قسوة و لا بهتان
تشوف عينها باكية لوجع الصبيان
سَهْرانة ليالي ما تْنُوم لها عينــــان
حملتنا بَوْجع و ذاقت الأمـــــــرّان
وجع الحمل و ألم وضع هما اثنان
في رحمها هزّتنا بلطف و تلـــيان
و رضعتنا من صدرها الحــولان
و غذاتنا و حنا يومها بلا أســـنان
ديمــا ضاحكة ما تبيّن الأحــــزان
في حجرها كبرنا أنا و الإخــوان
رباتنا بالمرّ حتى صرنا شبــــــان
هي (أمّي) بها نفخر و لـــي شـأن
نـــقسم بالله على برها بلا عصيان
كيـــف ما نبرها و نقابلها بالنكران
حـــرام تفطّر قلبها حرام يا فهمان
حرام توجعها و تلهبو بـــــالنيران
و عيـــب تقابل بالشر ذا الإحسان
كبراتك و سهرت و خيرها بـــان
و اليوم تكسر خاطرها يا خـــوّان
ويحك إذا عصيتها من الله الديان
ويحك افطن و احذر الطـــــغيان
لا فلاح بلا رضاها هذا بــرهان
نص بـــصحيح السنّة و القرآن
نصيح و نجهر بحبها بإعـــلان
و حبها راسخ في قلب بلا هوان
نقبّل قدمها قبل الخذ و اليـــــدان
و بحبها و برها أني ســـــكران
ما ينفع مال و لا ينفع سلطــــان
غير بر الوالدين و طاعة المنّان
يا ربي استر إذا لفوني بالأكفان
و ارحم والديا بالغفـــــــــــران
رحموني و أنا صغير الولــــدان
فرحمهما إذا ماتو و تقل الميزان
هذا قولي و الضعف لازم اللسان
ما فينا حد يملك ذاك البــــــــيان
لي يوصف فيه (الأم) بلا نقصان
بقلم صالح القسنطيني أبي الهيثم
ضحى يوم الأربعاء 16/12/2009