،،
أما أنا.. وعندما كنت أسمعهم يعبرون عن حبهم لك وسعادتهم باكتسابك كصديقة جيدة، لم أكن قط أشعر بالغيرة أو بذلك الوخز القلبي الذي ï»» يعجبه سماع ذلك، كنت فقط أبتسم بشيء من السخرية الممزوجة بالشفقة، كنت واثقا من أن عنق قلبك ضيق... ضيق جدا ويستحيل أن يتسع لأكثر من شخص واحد. أعترف أنني أحيانا كنت أشعر بالأسف حيال علاقتنا، كنت خائفا دائما من أن أخذلك في يوم ما.. أن أخذلك بطريقة بشعة ï»» تغتفر..مزاجيتي اللعينة، رغبتي في الوحدة أحيانا، كآبتي الخانقة لأيام عديدة.. أشياء كانت تنغرس بيننا كجدار، ورغم ذلك أظن أننا استطعنا أن نفهم طبيعة بعضنا جيدا، لم نعد نقول لبعضنا: " شكرا "جراء الأمور التي تستدعي " تكرار الامتنان" ، صار أحدنا يستفز الآخر بأشياء يكرهها لنضحك معا، نتحدث بعفوية أكبر ونتصرف كما يتصرف الأطفال تماما، وï»» يخجل أحدنا من سرد مواقفه المحرجة على الآخر وكيف أنه لم يحسن التصرف حين ذلك. وأثناء دورة المشاعر ï»»زال يأتيني قولك:
- أحبك
فأقول:
- وأنا أيضا أحبك.
- بحجم ماذا؟
- أحبك بحجم النملة!
{رماديات}