كلنا يعلم أن السبب الرئيسي لاضراب رجال التعليم و التربية هو المطالبة بالغاء القرار الذي أصدره أو يحي و الخاص بالاثر الرجعي لنظام المنح و العلاوات و قد استغرب الكثير من الملاحظين و الخبراء في المجال السياسي كيف تراجعت الحكومة عن هذا القرار بهذه السرعة و إذا قلنا الحكومة نقول أو يحي فالمعروف عن الرجل أنه لا يتراجع عن قرارته بالسهولة التي يتصورها البعض لطبيعة شخصيته التي تتسم بالعنجهية وحب الظهور بمظهر الانسان الذي يعرف كل شيئ خاصة لغة الارقام التي يتقنها و غيره من الناس جهالة شعبويون لا يتقنون إلا لغة العواطف التي اوصلت البلد إلى حالة من التضخم و العجز الاقتصادي فكان للقرار الذي اتخذه بالتراجع عن الاثر الرجعي لنظام المنح و التعويضات و أنا أشك أن يكون هو الذي اتخذه الاثر الواضح في اتخاذ الثلاثية لقرار الغاء التقاعد و لكن بايعاز منه حتى يرد الكيل كيلين لرجال التعليم الذين تحدوه وجعلوه يأكل أنامله من الغيظ وقد لاحظ كل من شاهد الطريقة التي كان يتحدث بها في الندوة الصحفية التي عقدها بعد انعقاد الثلاثية و التي كان يغلب عليها طابع المنتصر المعجب بنفسه كيف لا وهو يوجه ضربة قاضية للمعلمين و الاساتذة بالغاء التقاعد المسبق و كأن لسان حاله يقول لهم هذا جزاء من تحدني فأروني ما أنتم فاعلون يا أحرافيش يا اوغاد يا اوباش و الله اعلم