السلام عليكم
أكفّها المعطاءة بالخير كنهر غزيز لاينضب
يسقي شاربه ماء زلالا
يحمل منه الصغير والكبير دلاء فيضها
تبسط إليهم دفء قلبها وحنانها الغزيرين
دراهم قد تركها زوجها
ورغم قلّتها لكنها كتبت في جيد الحياة أنها خالصة لرب العالمين
ابتسامتها التي لم تسقط يوما رغم سقطات الحياة الموجعة
وقلبها الواصل للخير لم ينقطع رغم الفاقة
أَوَت اليها كل طائر منكسر الجناح
وذللت صعاب المحرومين بفيض وجدها
كانت الظل الظليل حين تخفت انوار الحياة
ونامت ذات مسااء بحفرة عميقة ابتلعتها في جوفها
كملاك صغير أغمضت عيونها التي غرغر الدمع فيها طويلا شفقة على هؤلاء
نَمَت على جانب قبرها شجرة وارفة أظلّت ذلك البيت الترابي من وهج الشمس الباسطة أشعتها
وانطلقت الأفواه تسأل في حيرة عميقة : لم تُظِلُّ هاته الشجرة قبرها دون غيره ؟؟؟
خربشآت ....