【★】خَطَرْ إحْياء روح العصبيّة القبَليّة!!【★】

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رغم أنّ الكلامَ سيكون محصوراً بين فئةٍ بسيطةٍ من الأشخاص -إلاّ أنّنا سنحاول دوما
أن نثبُتَ على مبدأ النّصيحة -مهما كانت بسيطةً-



هو الحَراك الشّعبي أيّها الأفاضل، وككلِّ جزائريٍّ -بات أمراً يشغلُنا ونقتفي أثرَهُ متأمِّلين
جنْيَ ثِمارِه -خيْراً يفيض على هذا الوطن الطيِّب-
لكنّ آخرَ الأحداث المتعلِّقة بالرّاية الأمازيغيّة المرفوعةِ إلى جانبِ العلم الوطنيِّ قد تتفاقَم -لا قدّرَ الله-
فتشلُّ الحَراك، وتخلق عِراكاً بين المتظاهرينَ إن وقعوا في الفخّ المنصوبِ لهم -بِمكرٍ-
والذي جُعِلَت فيه الهُويّة الوطنيّة طُعماً يُحفِّزُ كلَّ جهةٍ على التمسُّكِ بما يبدوا لها عين الصّواب.

الأصل في الحَراك هو ممارسته تحتَ مبدأ الوِحدة الوطنيّة التي تحول دون تشتُّت الأهداف
وتعدُّد معاني الانتِماء لشعبٍ يحتويه وطنٌ واحِدٌ، وتمثِّلُه راية السّيادة
-دون تمييز بين شخصٍ وآخرَ على اختلاف لهجاتهِم-
ولن يُضِرَّ بإخواننا الأمازيغ أثناء خروجهم في مظاهرات -الاكتفاء برفع العلم الجزائريّ-
مثلما لن يُضِرَّ العلمَ ذاتَه رفعهم لرايةٍ -يرونَ ربّما أنّها تستحِقُّ أن تُرفَعَ كشِعارٍ يخُصُّهُم
على غِرار الشّعارات المختلفة التي يرفعُها المتظاهرون..


لكنّ المُشكل أيّها الأفاضل أنّ هناك من يستميتون في خلق بُؤَر التوتُّر بين الشّعب من خِلال
إحْياء روح العَصبيّة القبليّة لِضَمان تفْرِقة الجموع، وقَطع جسور التّواصُل بينَ الأمازيغ
والعرَب بعد محاولاتِهم المتكرِّرةِ الفاشلة في ضرب الحَراك منذ أوّلِ يومٍ لانطِلاقِه!

والمشكلُ الأكبر منه هو
"وقوع بعضهم في شِباكِ الجهْلِ بحقيقة المؤامرة التي تُدبَّرُ لجعل سِلميّة الحَراك في مهبّ الرّيح"


أمّا عينُ الصّواب فهو أن يحْذرَ كلّ جزائريٍّ أيّا كان انتماؤُه القبَلِيّ من فتح بابٍ للصِّراعات
التّافهةِ التي توهِنُ مسعى الشّعب النّبيل، وتكسِرُ مبدأَ السِّلميّةِ الذي يُؤسِّسُ للمعاملة
المتحضِّرةِ البنّاءة بين أبناء هذا الوطن الجميل.



فلْيُحاول إخوتُنا الأمازيغ تفهُّم الوضع، ولْيُسبّقوا ما يَخدُمُ الصّالحَ العامَّ للوطَن،
ولْيكُن إخوتنا العرب سندا لهم.. بِعدم استفزازِهِم والدّخول في مناوشاتٍ معهم تحتَ أيِّ ظرفٍ..
حينها يُمكننا القول عن قناعة: هيْهاتَ أن ينجحَ المكَرَة في سحْب بِساط السِّلميّة الذي يُوحِّدُ الخُطى
وتذكّروا أنّ رابطتَنا الحقيقيّة القويّة هي رابِطة الإسلام، فإن حافظْنا عليها حافظْنا على وِحْدتِنا،
وبالتّالي على وطننا وهيْبتِنا أمامَ العالمِ أجْمع.



ملْحوظة/

كلامي يُعبّرُ عن قناعتي الشخصيّة كفردٍ جزائريٍّ مسلمٍ يُؤمنُ بأنّ حبّ الوطن يتجلّى في محاربة كلّ ما يُهدّدُ مأْمنَه
-ولو كان السّلاح المستعمل قلماً ينزف بأبسطِ الحروف-


اللهمّ إنّي قد بلّغت
اللهمّ فاشْهَد أنْ لا غايةَ لنا من هذه المواضيع سوى إخماد نار الفِتن.

حفِظ الله هذا الوطن من كيْد أعدائه.