تحيا الجزائر ومصر والعرب

[العابدالكنتي]

تحيا الجزائر ومصر والعرب

أيتها المستقلة أصمدي ... فأنت المستقلة... وللحق أنت لست مقلة...أصمدي ...أصبري وصابري ورابطي ...فأنت المستقلة.
أيتها المستقلة ..أنت روح العروبة و صوت الوطن الجريح ... أحببت فيك الصدق وقول الحق والصبر عليه .. فيك الهاشمي ... محمد اسمه ... بالحق دوما يصرخ ... بصوت شجي يصدح ... وعن المسيئ دوما يصفح ... هو ابن تونس الخضراء ولا عجب... هو ابن العرب حقا لا كذب ... فتحية حب وتقدير يا أخ العرب.
آه من أوطاني .... تمزقها الحروب والفتن ... تتقاذفها ارجل الساسة والممثلين ... أكرة تلعب بين الاقدام ... تحطم تاريخنا وترهن حاضرنا ... و تدمر مستقبلنا... 90 دقيقة من اللعب والتسلية ... تلقى بعروبتنا وقوميتنا في المزابل ...
أه ... أه ...يا أخي ... هل نسينا جوهر الصقلي وقاهرته العظيمة... هل نسينا المعز لدين الله الفاطمي ... من مغرب العرب انطلق و لمصر الشقيقة حط الرحال ... أسس حضارة و بنى الأزهر الشريف ... هو اليوم بالعلم والعلماء يزدحم ...
هي مصر اذا ... ام الدنيا ... وخير جند الله في الأرض ... ذاك ليس بقولي ... بل كلام من لا ينطق عن الهوى ... هي مصر حاضنة العرب فوق وتحت الثرى ... منها المبتدأ وفيه الخبر.
جزائري انا وافتخر ... ولوطني أحمل كل الحب والمجد ... سجل يا أخي فانا عربي .... وبدمائي سقيت ارض سيناء والقاهرة... سجل يا أخي فانا ... عربي الهوى والمنتمى ...
هاذي الجزائر أرض المعجزات ... وتلك مصر أم الدنيا والحضارات... هما جناحا العٌرب لا بغيرهما لا طائرات... سيفان في قلبي يختصمان...
الجزائر يا مصر تناديك من بعيد ... فالخطب كبير والحزن شديد ... طبول هنا للحرب تدق وهناك سيوف للوغى تتوق ... الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ... لعن الله من أيقظها ... أبدعوى الجاهلية نتخاطب ... و بألسنة السوء على بعضنا نتطاول... بالألقاب نتنابذ و بتضحيات الشهداء نتراشق ... وبقذف الحرائر نتفاخر ... بئس أمة هو ذا حالها ... و بئس قوم جلد منفوخ يجندهم ... كرة تتقاذفها الأقدام تزعزعهم ... هل لنا في رسول الهدى اهتداء ... وفي قوله إقتداء ...إنما المؤمنون إخوة .... إنما المؤمنون إخوة ...ورحم الله ابن باديس ... حينما قال : فان مت فصيحتي تحيا الجزائر والعرب ...وأنا أقول إن مت فتحيا الجزائر ومصر والعرب...