المقامة الجلفونية.

[قنون المربي والأستاذ]

حدّثنا العربي المفتون بكوكب جلفون فقال:


وأنا المفتون بكوكب جلفون، اشتهيت أن أصول وأجول بين رياضه البنّاءة ذات الطّيور الغنّاءة، حيث الحدائق قد تزيّنت بأزهار شذية وورود ندية...اكتنزت سحرًا أدهش بصري وألهم بصيرتي.
رياضها فضاءات بلسمٌ لنفسي، راحة لقلبي وسكون لعواطفي.
رحت أتنقل من زهرة لزهرة وأُصافح وردةً فوردة.أُكحّل ناظري من هاته ويلثم قلبي من تلك...
غير بعيد تراءت لي وكأنّها ريحانة بديع شكلها فواحٌ عِطرها غدت للنّاظرين سرورا وللعابرين حبورًا.
اقتربت منها وأنا جاهل بكنهها غير دارٍ بشراكها ولا بوجع أشواكها فباغتتني آلامها وحاق بي عذابها.
بصعوبة سحبت نفسي فأفلتُّ وتملّصت، تأمّلت جذورها فإذا بهاشجيرة حمراء تتوسّطها ساق سوداء...
ضغطتها فأسرع حاااارس الحديقة نحوها ثم نسفها سريعا وكفَّ عنّا شرًّا فضيعًا.







القافلة رقم 2 : فرسان الخير

الأعضاء :

الأثر الجميل
قنون العربي
نور لاتراه
Snow_Snow
نبض قلبي