اسقاطات

[خالــد]

السلام عليكم ورحمة الله

النعامة. نعم النعامة ذلك الطائر الضخم الذي لا يطير، ليس هذا فقط ما يميزه فهو قصير النظر لا يرى إلا لمسافات محدودة أو كما يقال لا يرى أبعد من أنفه (مجال رؤية النعام أكبر من ذلك) هذا في مملكة الحيوان.
في واقعنا نصادف الكثير من الأشخاص من ذوي النظر المحدود ولا يمكن لهم رؤية الصورة الكاملة لما نريد إيصاله لهم ربما لكبر الفكرة وقلة اطلاعهم فلا تستوعبها عقولهم.
كيف التعامل مع أمثالهم هل نقوم بتصحيح نظرهم؟
فَكرت في ذلك ثم تذكرت ميزة أخرى في النعام أنها تغرس رأسها في الرمل (الواقع هي تغرس رأسها لتطل على بيوضها)، قمت بإسقاط تلك الصورة على هؤلاء الأشخاص في الواقع فأدركت أنه حين يتيقن الحقائق التي نريده أن يراها سيغرس رأسه في الرمل هربا منها ورفضا لها.
أي نعم تبقى النعامة نعامة.
نسيت أن أضيف هاته المعلومة النعام رغم قصر نظره فلديه حاسة سمع متطورة يدرك الأصوات و ناحيتها على بعد كيلومترات، وهذه قصة أخرى سنجد لها في الواقع إسقاطات
دمتم بخير

[سَامِيَة]

بالمقابل
من يرى النعامة تغرس رأسها في الرمل دون أن يعلم أنها تطل على بيضها سيظنها معتوهة إن صح القول تؤذي نفسها كيف تترك الهواء النقي وتغرس رأسها في الرمل...ولكن من منح لنفسه فرصة البحث ومحاولة الاقتراب واعطاء نفسه الوقت لمعرفة أدق للأسباب التي تدفعها لسلوك ذاك السلوك سيتفهم وقتها سلوكها حتى وإن رآه غريبا سيتقبله...بالاخير لا يمكننا إجبار النعامة على الكشف عن بيضها برجليها لأن ذاك منطقها وتلك معرفتها وهي أدرى..فإن حاولنا أن نقنعها بوجهة نظرنا وباتباع اسلوبنا نكون غير واعيين بمنطق الإختلاف بيننا وبينها...

كذلك الحال بالنسبة للبشر نحن للأسف في الغالب نستمع لكي نرد أو نهاجم وليس لكي نفهم وجهة النظر الأخرى ونناقش..وكأن من نخاطب مرض معدي نخاف إنتقال عدوى أفكاره إن نحن اقتربنا منه أكثر..
بارك الله فيك

[أمير جزائري حر]

تحية طيبة

وأرجو لموضوعك عمرا مديدا ونفعا طيبا وإحياء للنشاط في خيمتنا

ودعنا نعود لما أتحفتنا به

اسمح لي بأن أعلق ببعض ما فتح الله به عليّ

النعامة مع ما وصفتها به من خاصية " قِصر نظر" بيولوجي خلقها عليه ربنا عز وجلّ لحكمة يعلمها كما أنّه خلق بعض الكائنات / بلا عيون أصلا / نجدها تتميز بخاصية من نوع آخر - أو أكثر-

بحثت قليلا في العم جوجل لأن موضوعك أثار شهيتي للردّ والكتابة

فوجدت بأن الأمر بخلاف ما تناقله الناس عبر أجيال - عن جهل- بهذا الطائر الفريد

وجدت بأنّه لا يدفن رأسه في الرمال عن خوف



أو


لأنه يتعامى عن رؤية الحقائق والوقائع، أو يعجز عن استيعابها

كلاّ

هو سلوك ذكي فريد وقد ذكروا 03 أسبا:

السبب الأول: وقد ذكرته أنت وهو الاطمئنان على بيوضها

السبب الثاني: هو حماية نفسها من الخطر، وذلك عن طريق استماعها للذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطيرة، وذلك لأنها تعلم جيدًا أن انتقال الصوت في المواد الصلبة أسرع كثيرًا من انتقاله في الهواء. وكما تستطيع أن تُميز الاتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات، فذلك يدفعها للهرب في الاتجاه الذي يضمن سلامتها...

السبب الثالث: هو بحثها عن الماء، حيث أن قدرتها على سماع الأشياء تمكنها من معرفة أقرب مكان يوجد به ماء

================================================== ==============

ما أردت قوله من خلال ما سبق أنّ لكل " كائن" قدرات تختلف وقد يكمل بعضها نقص البعض الاخر ..

ولعل الله جلّ في علاه أراد منا أن نكتشف تلك " الفروق الفردية" بين الناس ..

ولا نحتقر هذا ولا ذاك / بل نرجع لمقولة:

"كلٌّ ميسّر لما خُلق له // كل كائن له دور ما في هذا الكون / صغُر أو كبر "

ولعلّ حكمة تنوع الخلق تكمن في ذلك

هو التكامل

مصداقا لقوله:

"وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"



================================================== ==============

لعل في هذا رد لتساؤلك القائل:



" كيف نتعامل مع من – له وجه شبه بالنعام- وهل نصحح لهم نظرهم // ثم ردّك بأن الأمر لا يستحق – العناء - وبأنّ النعام يبقى نعام"

نعم النعام يبقى نعام... / له من المميزات ما كشف العلم عن بعضه ولم يكشف عن كل أسراره

ويبقى الإنسان – سيد الكون -

يجمع في ذاته الكون كلّه // قد يجمع سلبيات وقد يجمع إيجابيات كثيرة

وتحسب أنّك جُرمٌ صغير == وفيك انطوى العالم الأكبر

// وقد كان لي موضوع قديم قريب من هذا مقتبس عن ابن قيم الجوزية //

هذا رابطه:

### التشبيه بالحيوانات # الحشرات # النباتات # الجمادات في ثقافة البشر ###

وضعت فيه الكثير من أوجه الشبه بين مختلف الكائنات و الإنسان

تحياتي الأخوية /



وتقبلوا مرورنا المتواضع وردنا المكتوب مرتجلا وعلى عجل

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة عادية

بالمقابل
من يرى النعامة تغرس رأسها في الرمل دون أن يعلم أنها تطل على بيضها سيظنها معتوهة إن صح القول تؤذي نفسها كيف تترك الهواء النقي وتغرس رأسها في الرمل...ولكن من منح لنفسه فرصة البحث ومحاولة الاقتراب واعطاء نفسه الوقت لمعرفة أدق للأسباب التي تدفعها لسلوك ذاك السلوك سيتفهم وقتها سلوكها حتى وإن رآه غريبا سيتقبله...بالاخير لا يمكننا إجبار النعامة على الكشف عن بيضها برجليها لأن ذاك منطقها وتلك معرفتها وهي أدرى..فإن حاولنا أن نقنعها بوجهة نظرنا وباتباع اسلوبنا نكون غير واعيين بمنطق الإختلاف بيننا وبينها...

كذلك الحال بالنسبة للبشر نحن للأسف في الغالب نستمع لكي نرد أو نهاجم وليس لكي نفهم وجهة النظر الأخرى ونناقش..وكأن من نخاطب مرض معدي نخاف إنتقال عدوى أفكاره إن نحن اقتربنا منه أكثر..
بارك الله فيك

من يرى النعامة تفعل ما تفعل دون البحث والتعمق في الأسباب يكون ممن يعطلون العقل ويحكمون بظاهر الأمور
والله حبانا بهبة العقل لنتفكر ونتدبر.
وتلك الفئة من البشر ممن يعطلون العقل والمنطق ويتعصبون لرأيهم ربما عن جهل لأنهم يرو ظاهر الأمر ويخفى عنهم باطنه، وهؤلاء نحتاج للرد عليه بالحجة والدليل حتى نهدم جدار التعصب، لكن لن يكون الأمر بين ليلة وضحاها بل بإحداث ثقوب يتسلل منها نورٌ إلى العقل فتجعله يعيد التفكير والإمعان.
شكرا لمرورك

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر

تحية طيبة

وأرجو لموضوعك عمرا مديدا ونفعا طيبا وإحياء للنشاط في خيمتنا

ودعنا نعود لما أتحفتنا به

اسمح لي بأن أعلق ببعض ما فتح الله به عليّ

النعامة مع ما وصفتها به من خاصية " قِصر نظر" بيولوجي خلقها عليه ربنا عز وجلّ لحكمة يعلمها كما أنّه خلق بعض الكائنات / بلا عيون أصلا / نجدها تتميز بخاصية من نوع آخر - أو أكثر-

بحثت قليلا في العم جوجل لأن موضوعك أثار شهيتي للردّ والكتابة

فوجدت بأن الأمر بخلاف ما تناقله الناس عبر أجيال - عن جهل- بهذا الطائر الفريد

وجدت بأنّه لا يدفن رأسه في الرمال عن خوف



أو


لأنه يتعامى عن رؤية الحقائق والوقائع، أو يعجز عن استيعابها

كلاّ

هو سلوك ذكي فريد وقد ذكروا 03 أسبا:

السبب الأول: وقد ذكرته أنت وهو الاطمئنان على بيوضها

السبب الثاني: هو حماية نفسها من الخطر، وذلك عن طريق استماعها للذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطيرة، وذلك لأنها تعلم جيدًا أن انتقال الصوت في المواد الصلبة أسرع كثيرًا من انتقاله في الهواء. وكما تستطيع أن تُميز الاتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات، فذلك يدفعها للهرب في الاتجاه الذي يضمن سلامتها...

السبب الثالث: هو بحثها عن الماء، حيث أن قدرتها على سماع الأشياء تمكنها من معرفة أقرب مكان يوجد به ماء

================================================== ==============

ما أردت قوله من خلال ما سبق أنّ لكل " كائن" قدرات تختلف وقد يكمل بعضها نقص البعض الاخر ..

ولعل الله جلّ في علاه أراد منا أن نكتشف تلك " الفروق الفردية" بين الناس ..

ولا نحتقر هذا ولا ذاك / بل نرجع لمقولة:

"كلٌّ ميسّر لما خُلق له // كل كائن له دور ما في هذا الكون / صغُر أو كبر "

ولعلّ حكمة تنوع الخلق تكمن في ذلك

هو التكامل

مصداقا لقوله:

"وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"



================================================== ==============

لعل في هذا رد لتساؤلك القائل:



" كيف نتعامل مع من – له وجه شبه بالنعام- وهل نصحح لهم نظرهم // ثم ردّك بأن الأمر لا يستحق – العناء - وبأنّ النعام يبقى نعام"

نعم النعام يبقى نعام... / له من المميزات ما كشف العلم عن بعضه ولم يكشف عن كل أسراره

ويبقى الإنسان – سيد الكون -

يجمع في ذاته الكون كلّه // قد يجمع سلبيات وقد يجمع إيجابيات كثيرة

وتحسب أنّك جُرمٌ صغير == وفيك انطوى العالم الأكبر

// وقد كان لي موضوع قديم قريب من هذا مقتبس عن ابن قيم الجوزية //

هذا رابطه:

### التشبيه بالحيوانات # الحشرات # النباتات # الجمادات في ثقافة البشر ###

وضعت فيه الكثير من أوجه الشبه بين مختلف الكائنات و الإنسان

تحياتي الأخوية /



وتقبلوا مرورنا المتواضع وردنا المكتوب مرتجلا وعلى عجل

السلام عليكم ورحمة الله
يقول عز وجل في سورة آل عمران
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

فالله عز وجل لم يخلق هذا عبثا بل بتدبير محكم وما النعامة إلا مثال صغير يظهر فيه عظمته وحكمته.
فالنعامة رغم قصر بصرها إلا أن الله منحها حاسة سمع قوية، و جعلها طائر لا يحلق في السماء لكن منحها سيقان طويلة وقوية تركض بها (تصل ل 50 كلم /سا).
ومن يتفكر ويتدبر سيدرك أن ما مُنع عنا إلا لحكمة.
لنعود لنقطتك فالقصد ليس في خلق الإنسان وهيئته في ماذكرناه بل في صفة من صفاته
وكيف نتعامل مع (ذوي النظر المحدود).
فالله لم يعطنا العقل إلا لنفكر به ونتدبر، وبه نميز الخير من الشر، الحق من الباطل ...

فالإنسان كما ذَكرتَ فيه من الإيجابيات ما فيه وفيه من السلبيات ما فيه، لكن العاقل من عرف مافيه من خصال سلبية وعمل على تقويمها لا أن يركن ويرضخ ويُبقي عليها.

شكرا لمرورك

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالــد

وكيف نتعامل مع (ذوي النظر المحدود).

...
لكن العاقل من عرف مافيه من خصال سلبية وعمل على تقويمها لا أن يركن ويرضخ ويُبقي عليها.

شكرا لمرورك

شكرا على الرّد

كلام طيب / وتقارب أكثر بين طرحك الآن وردي السابق
...
وأسترسل قليلا مع ما تفضلت به أعلاه ..


فعلا هناك من يعرف ويعمل / وهناك من يعرف ولا يعمل / وهناك من لا يعرف ولا يعمل / وهناك من لا يعرف ولكنه يحاول أن يعمل مرة يُخطئ ومرة يُصيب ..


وسَعِيدٌ من وجد الدليل والمُرشد الذي يأخذ بيده حتى يوصله لبر الأمان بالحجّة واللّين وفق هدي سيد المرسلين //


فمن أبى بعد ذلك فالحُجّة عليه / ونكون قد أعذرنا



تحياتي لك اخي خالد /

[وشاح الحنين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع
سأحيد بعض الشيء عن الإسقاط الذي تناولته
اسقاط سلوك النعامة الفطري على مواقف بعض البشر
و الذي حصرته في الخوف و عدم القدرة على مواجهة المواقف

لكني شخصيا سطلت هذا الإسقاط على جانب آخر و هو
سوء الظن
فنحن فعلا نسيء الظن بالنعامة حين نعتقد أنها تغرس رأسها في الرمل خوفا
في حين هي تراقب و تطمئن على بيضها
كذلك البشر

قد نسيء الظن في فلان و نحكم عليه بما ليس فيه لمجرد أحكام ارتجالية دون معرفة حقيقة الشخص أو لجهل به

شكرا للموضوع أخ خالد

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وشاح الحنين

لكني شخصيا سلطت هذا الإسقاط على جانب آخر و هو
سوء الظن
فنحن فعلا نسيء الظن بالنعامة حين نعتقد أنها تغرس رأسها في الرمل خوفا
في حين هي تراقب و تطمئن على بيضها
كذلك البشر

قد نسيء الظن في فلان و نحكم عليه بما ليس فيه لمجرد أحكام ارتجالية دون معرفة حقيقة الشخص أو لجهل به

تحية طيبة /


تحليل [إسقاط] مقبول / أتفق معك وهو ما يحدث غالبا



+


إضافة...


قد يكون السبب هو الميل مع الهوى أو عين السّخط


بارك الله فيك أختنا وشاح



تحياتي //

[سيدتي الفاضلة]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي الكريم على هذا الموضوع القيّم والطرح المميّز.

المحادث الجيّد في نظري هو مستمع جيّد لا يخوض فيما لا يعلم ولا يتحدث إلّا بما منّ الله عليه به من علم، يتقبّل النّقد بصدر رحب و يجادل بالحجّة والبرهان. بينما قصيري النّظر على حدّ تعبيرك هم (في رأيي) صنفان من البشر لا تجادلهم ولا تحاول تصحيح نظرهم لأنّ المشكل يتعدّى قصر البصر إلى قصر البصيرة:

الصّنف الأوّل " محدود علم ": يخوض في مواضيع لا قبل له بها، يردّد كلاما ويدافع عنه دون التّحري عن مدى صدقه ودون حتى أن يفهم فحواه مثله "كمثل الحمار يحمل أسفارا" .. لا تناقشه وتجادله لأنٌك مهما اجتهدت أن تشرح له وجهة نظرك لن يفهمها فهو ببساطة محدود ادراك وثقافة وفهم.

الصّنف الثاني "المتعصب لأفكاره وآراءه" : حتى وان كان على قدر كبير من العلم، إيمانه بأنّه لا يخطئ وأن آراءه دوما صائبة تجعله يستميت في الدفاع عنها حتى وان كانت خاطئة وكلّ برهان بيّن تأتيه به يشكّك فيه ويزدريه.. دعه ولا تُضِع وقتك معه لأنّ نقاشكما مهما طال لا طائل منه.

[knovel]

كل يرى حسب موقعه

[hadil 25]

طرح جيد و موضوع رائع

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وشاح الحنين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع
سأحيد بعض الشيء عن الإسقاط الذي تناولته
اسقاط سلوك النعامة الفطري على مواقف بعض البشر
و الذي حصرته في الخوف و عدم القدرة على مواجهة المواقف

لكني شخصيا سطلت هذا الإسقاط على جانب آخر و هو
سوء الظن
فنحن فعلا نسيء الظن بالنعامة حين نعتقد أنها تغرس رأسها في الرمل خوفا
في حين هي تراقب و تطمئن على بيضها
كذلك البشر

قد نسيء الظن في فلان و نحكم عليه بما ليس فيه لمجرد أحكام ارتجالية دون معرفة حقيقة الشخص أو لجهل به

شكرا للموضوع أخ خالد

السلام عليكم ورحمة الله
يقول عز وجل
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾
من آداب التعامل أن نحسن الظن في الغير وأن نعطهم من الأسباب ما يكفينا سوء الظن ويمنحنا راحة للقلب و النفس.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا، وأنت تجد لها في الخير محملاً).
فسوء الظن تسبيق ﻷحكام ورمي للتهم دون دليل واضح وقاطع وهذا يهدم كل علاقات المودة والتآخي ويفتح بابا للفراق والشقاق.
شكرا لمرورك

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدتي الفاضلة

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي الكريم على هذا الموضوع القيّم والطرح المميّز.

المحادث الجيّد في نظري هو مستمع جيّد لا يخوض فيما لا يعلم ولا يتحدث إلّا بما منّ الله عليه به من علم، يتقبّل النّقد بصدر رحب و يجادل بالحجّة والبرهان. بينما قصيري النّظر على حدّ تعبيرك هم (في رأيي) صنفان من البشر لا تجادلهم ولا تحاول تصحيح نظرهم لأنّ المشكل يتعدّى قصر البصر إلى قصر البصيرة:

الصّنف الأوّل " محدود علم ": يخوض في مواضيع لا قبل له بها، يردّد كلاما ويدافع عنه دون التّحري عن مدى صدقه ودون حتى أن يفهم فحواه مثله "كمثل الحمار يحمل أسفارا" .. لا تناقشه وتجادله لأنٌك مهما اجتهدت أن تشرح له وجهة نظرك لن يفهمها فهو ببساطة محدود ادراك وثقافة وفهم.

الصّنف الثاني "المتعصب لأفكاره وآراءه" : حتى وان كان على قدر كبير من العلم، إيمانه بأنّه لا يخطئ وأن آراءه دوما صائبة تجعله يستميت في الدفاع عنها حتى وان كانت خاطئة وكلّ برهان بيّن تأتيه به يشكّك فيه ويزدريه.. دعه ولا تُضِع وقتك معه لأنّ نقاشكما مهما طال لا طائل منه.

أهلا وسهلا
أوافقك في ما أتيت على ذكره إلا في الصنف الأول
فمحدود العلم إن لم يكن متعصبا لرأيه يمكن أن يلين للحجة و يعدل عن رأيه ومعتقداته القَبلِيَة، فهذا يمكن محاورته ومناقشته إلى أن يتعصب، فهنا الأحسن تركه فقد أغلق باب العقل.
شكرا لمرور

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة knovel

كل يرى حسب موقعه

وتلك النظرة تختلف حسب الأشخاص منهم من يكون مستعد ومهيء لتقبل الحوار والاستماع إلى الرأي الآخر ومنهم من يرفض ذلك جملة وتفصيلا
شكرا لمرورك

[جَمِيلَة]

للرفع.............