خليك على دكة الإحتياط .. لو سمحت!!

[صوت خافت]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .. وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أتوقع حقيقة أن أُقحم قلمي فأفحمه في معرّة هذا الموضوع الساخن لحدّ الغليان بالنار .. والمضغوط إعلاميا لحدّ الانفجار ، بيدَ أنك لا تستطيع الإنفكاك بمعزلٍ عن المجتمع المحيط ومسايرة ما يجري دون أن تجري معهم ولو من غير قصد ..

أقبلت بوجهي مُيمّما نحو الموقعة المرتقبة ، والمنازلة المنتظرة .
لم أنتظر مباراة حقيقة فأنا لست متابعا جيدا للكرة ، كنت انتظر المعركة الدامية التي تحدث بها الإعلاميون والناس من المحيط إلى الخليج داخل المباراة .
كان اللون الأحمر ، والتواء الأقدام ، وتهشيم الجماجم هوالذي لف لفيفه حول مخيلتي ..
دخل اللاعبون وارتهج الجمهور بالحضور وانطلقت صافرة الحكم معلنة بداية لن تنتهي إلا بمأساة لأحد الطرفين كما هو مُصور لنا .

مرّت الدقيقة الأولى والثانية _ أتى الهدف _ والثالثة فالعاشرة .. العشرون .. الشوط الأول والثاني إلى أن انتهت المباراة ..

خالف ملعب القاهرة الدولي كل التوقعات فقد جرت المباراة مفعمة بالروح الرياضية والأخلاق العالية المتبادلة بين الفريقين .. فلم تكن هذه المباراة حربية ولا مُميته ولا دامية .
بل انقلب الملعب إلى ( البيت بيتك ) وتصافح اللاعبون فيما بينهم وانتهت المباراة .

وأيقنت أن من كان خلف هذا التأجيج الممقوت والتهييج المفتعل هم من كانوا خارج المستطيل الأخضر ، أعني بهم الأعلاميين الذين استجلبوا كل أدوات المنابذة والاستعداء وطرحوها بشكل يتنافى والأخلاق السامية التي يتمتع بها كل من هؤلاء وهؤلاء ..
فما دام أنهم خارج المستطيل الأخضر أقول لهم .. خليكم في المبارة الفاصلة في السودان إن شاء الله على دكّة الاحتياط .. أو برّا التشكيلة أحسن!!

والسلام عليكم..