الجزائر...مصر...

[red moon]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أريد أن اطرح سؤالا ماذا سيجني الشعب المصري من وراء هذا النصر العظيم...!!!؟
ماذا ستجني الجزائر من وراء الفوز بكأس العالم...؟
هل سيوفر كأس العالم مناصب شغل لملايين الشباب؟
هل ستحل أزمة السكن الخانقة؟
هل سيقضى على الأفات المتفشية في المجتمعين المصري و الجزائري من مخدرات و جرائم مختلفة؟
سألت اخي الصغير 19 سنة و هو مهوس بكرة القدم على عكسي فأنا لا أهتم بها فهو يطلب مني دائما أن أحمل له أغاني المنتخب الوطني،قلت له أخبرني عن شعورك عندما يفوز المنتخب الوطني فقال لي:انه شعور رائع لا يوصف و أحس بالبهجة و السرور،فقلت له ماذا ايضا؟ قال:في بلادنا لا يوجد شيء يدخل السعادة إلى قلوبنا و يشغل فراغنا سوى كرة القدم.
هل حب الوطن يقتصر عند الشباب في كرة القدم فقط؟
أليس حب الوطن في أن نعمر و نبني بلدنا و نذود عنه مثل ما فعل أباءنا و أجدادنا من الشهداء الأبرار و المجاهدين الأحرار؟
أليس هناك ميادين و أمور اخرى في حياتنا يجدر أن نهتم بها؟
نحن العرب والله صفر على اليسار مقارنة بالدول الأوربية،ما هو الدخل السنوي للجزائر و أيضا مصر،ماذا سيحدث لو توقف الغرب عن تصدير الدواء و الغذاء لنا؟
أين الزراعة و الصناعة في كل من الدولتين؟
هناك أرقام مخيفة تتكلم عن العنوسة و عزوف الشباب عن الزواج في الدول العربية،و انتم تعلمون مايتأتى عن هذه الظاهرة من إنحرافات و مهالك نسأل الله العافية...
متى سنتقدم و نصبح كاليابان او أنجلترا أو المانيا؟
هل كأس العالم سيوصلنا إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة؟
أأحداث كهذه ترضي رب الكون تبارك و تعالى،ألسنا مسؤولين يوم القيامة؟
كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا تزول قدما عبد حتى يسال عن أربع،عن عمره فيما أفناه و عن جسده فيما ابلاه و عن علمه ماذا عمل به و عن ماله مما إكتسبه و فيما أنفقه)صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
هل ستكون الإجابة:يا ربي افنيت عمري في تشجيع الكرة و ابليت جسدي في غير عبادتك و أما عن العلم فلم اتعلم شيئا و أما المال فانفقته فيما لا يرضيك.العياذ بالله.
قد يظن البعض أن كلامي هذا كلام إنسان معتوه أو أني أريد التميز من خلال مواضيعي و مشاركاتي أو أني أريد ان اسلط الأضواء على نفسي فأنا لست إلا عضو في منتدى و لا يوجد منكم من يعرفني فبالله عليكم أروني ماهو الصواب؟
أشكركم جزيل الشكر على سعة صدوركم و أعذروني إن أطنبت في الحديث و في الأخير السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.