إلى الله المُشتكى، وإلى الله فقط، تمسكوا بتلك القاعدة جيدًا، وحاولوا جاهدين أن تجعلوا مشاكلكم وأحزانكم ومتاعبكم في دائرة مغلقة بينكم وبين الله تعالى، فهو الأعلم والأعلى والأعظم والأرحم. لذلك أنصحكم ونفسي بما يلي:
حينما تشكي حالك إلى صديق أو قريب تجده يقول لك: الله يعينك، لذلك لا تشكي حالك للناس، بل توجه بشكواك مباشرة إلى الذي "سيعينك" وهو الله عز وجل...
إنك عند حدوث الابتلاء كثيرًا ما تطلب من الناس أن يقوموا بالدعاء لك، هل أنت متأكد من أنهم سيقومون بذلك؟ وإن فعلوا فهل سيكون دعاؤهم فيه إلحاح وصدق؟ توجه بدعاءك إلى الله مباشرة، فقد قال تعالى: أمَّن يجيب المضطر اذا دعاه...
لا تلتفت إلى قراءة الطالع ولا تتهافت على معرفة توقعات الأبراج الفلكية، لأن علم الغيب بمعيّة الله فقط، كما أنه سبحانه قادر على أن يغير الأقدار كيفما يشاء.
لا تحاول كثيرًا أن تلفت الأنظار إلى ما أنت فيه من ابتلاء أو نعم على مواقع التواصل الاجتماعي، اجعل شكواك لله، وبينك وبين الله، واترك شهوة التفاخر أو لفت الأنظار قدر ما استطعت، ولا تستجد تعاطف الآخرين...
أعظم لحظات الدعاء تكون وأنت ساجد لله عز وجل، وقيل في الأثر أنك عند السجود تهمس بدعواك قرب الأرض، فيسمعك مَن في السماء...
لا تمل من الدعاء ظنًا منك أن ما تطلبه من الله هو أمر مستحيل وبعيد المنال، ولا تظن أن الابتلاء عظيم لدرجة أنه لن يرفع عنك، اعلم أن الله لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء، وأنه سبحانه قادر على يمنحك المستحيل...
كن على يقين أن قدر الله هو الخير حتى وان كان ظاهره عكس ذلك، وحتى وان كان في أمر لا تحبه، ستدرك فيما بعد ماذا كانت حكمته سبحانه في كل ذلك، وسترى أن ما قدره الله لك هو كل الخير حتى وان كان ابتلاء...
قال تعالى: قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ...
🌟🌟🌟