السلام عليكم,,,
عمري 16 سنة ,,,
كنت فتاة متجاهلة لأغلبية أوامر دينها إلا أن هداني الله في يوم من الأيام
فالتزمت بحجاب شرعي و بصلواتي الخمس في وقتها و ابتعدت عن أغلبية ما نهى الله عنه و صمت تطوعا و تصدقت كثيرا و قمت ليالي كثيرة تضرعا ,, لاحظ الكل في العائلة التغيير المفاجئ الذي طرأ علي و سبحان الله لم أجد منهم إلا " السخرية " و " الإستهزاء " بل وصل الأمر بعائلتي أن بدأو بمهمة بحث غريبة حول أصدقائي, في هاتفي , الأماكن التي أذهب إليها ظنا منهم بأني أتواصل أو بالأحرى انضممت لأعداء الله في العراق و سوريا,,
و حاولت أن أواضب على هذا الروتين الذي كان نوعا ما "مكثفا ",,, لم تؤثر في أفعالهم و لاحتى أقوالهم,,
و لكن بعد مدة بدأت نوعا في الإنزلاق بدأ الصوم ينقص ,,, و الصدقة أيضا لم تبق سوى الصلاة
مع الأيام أصبحت لا أصليها في وقتها,,,, خاصة صلاة الفجر,,,, نقصت الصلاة كثيرا,, إلا أن انعدمت !
حجابي الشرعي أصبحت أضيف له بعض اللمسات,, صلاتي تركتها,,, أصبح سماع الأذان لا يؤثر في ! كتاب القرآن الموضوع في زاوية غرفتي لم أفتحه و لم أقرأ منه منذ أشهر,,, كنت أهتم لأدق تفاصيل ديننا الحنيف و الآن أصبحت أهمل الكبائر !
ليس العيب أن تخطئ بل العيب أن تستمر في الخطأ,,,صرت أمشي تحت مبدأ " أنا غلطت غلطت خليني نكمل عليها,, انا أصلا حبست كلش و رح ندخل لجهنم خليني نكمل ",,
و الله عندما أتذكر أول أيام توبتي أخجل,, حتى مجرد التفكير في أني تركت كل شيئ و الله أخجل و دائما أتجاهل الموضوع و لا أفكر فيه لأني و بكل بساطة لا أجد حل أريد أن أنهض أريد أن أصبح كما كنت أريد و بشدة ما المانع؟ لا أعلم أخاف أن أضيع مرة أخرى أخاف أن ألتزم ثم أرجع لسابق عهدي,, احاول أن أجد الأعذار أحاول أن ألقي اللوم على كل من حولي و لكن اللوم الأول و الأخير يرجع لي انا سبب كل شيئ,,
أهرب من الواقع حوالي 6 ساعات كل يوم { النوم } و لكن حتى أحلامي صارت كلها تتمحور حول مواضيع مكررة ,, دائما نفس المنام " سحر ,, صلاة ,, جهنم,, جنة و زلزال " ,,,, أما بالنسبة للدراسة - سنة 2 ثانوي - صار كل تفكيري " انا راني خاطية طريق ربي ,,, مالا ربي مش رح ينجحني,, ربي مش رح يساعدني,, كي نتحط في موقف صعيب مش رح يعاوني ,,, إلخ " و لكن المشكل أن الله ينقذني دائما و بأعجوبة من اصعب المواقف و يساعدني دائما,, و هذا يجعلني أتحطم { حاسة روحي ما نسواش },,,يا دموعي لا فائدة لكم,,,
ضميري الحي,, روحي,, يناشدوكوم أن تساعدوا هذا الجسد الضعيف أن ينهض و يتذكر نهايته,,
أنقذوا أختكم الصغرى التي لا تريد الهلاك,
آسفة إن أطلت عليكم و لكنني بحاجتكم و بشدة
رزقكم الله الجنة,,,
و السلام عليكم