الجمع للمطر في الوقت الحاضر
رقم الفتوى (586)
موضوع الفتوى الجمع للمطر في الوقت الحاضر
السؤالس:
هل يباح الجمع للمطر في وقتنا الحاضر ؟
الاجابـــة
أرى أنه لا حاجة إلى الجمع في مثل هذه البلاد حتى بين العِشائين؛ فإن الجمع قديمًا كان للمشقة، وذلك أن الطرق إلى المساجد ضيقة، فالطريق نحو متر أو مترين، ثم هي مُظلمة، ليس بها أنوار، ثم إنها كلها غير مُسفلتة، تمتلئ بالمطر، ويختلط الطين به، فتكون زلقًا ومَزِلَّة أقدام، من سار فيها فإنه يخوض في الطين إلى نصف الساق، أو إلى الركبتين، وكثيرًا ما يَزِل؛ فيسقط في ذلك الحمأ المسنون، وتتلوث ثيابه وأجِلَّتُه، وهذا هو حال المدينة النبوية وغيرها من المُدن إلى عهد قريب أقل من مائة سنة حيث اعتُني بالبلاد، والمُدن، والقرى، ونُظِّفت، ووُسعت الشوارع، وأُنيرت بالكهرباء وسُفلِتت أرضها، وصُرِّفت مياه السيل، أو المطر، فلا تجد في الأرض مُستنقعًا إلا قليلا، ويكون ماء المطر الذي يبقى على الأرض نظيفًا ليس فيه طين ولا تُراب، وكذلك وُجدت وسائل النقل كالسيارات التي تُقرب البعيد، وتوفرت الأكسية التي يحصل مع لباسها عدم التأثر بالماء أو البرد، فنرى والحال هذه أن الجمع ليس له مُبرر، ومن اجتهد فله اجتهاده .
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين