تقابلا صدفة بعد فراق طويل..
قالت له: أنا الآن في أحسن حالاتي لقد أصبحت لي حياة جديدة وماذا عنك أنت؟
أغمض عينيه للحظات مر خلالها شريط ذكرياتهم سويا..
تذكر فيها كيف كان بجانبها لحظة بلحظة..
بأوقات حزنها قبل فرحها
بلحظات يأسها قبل نجاحها..
وتذكر كيف رفض كل نساء العالم من أجل أن يظل معها..
فإستجمع قواه وقرر الحفاظ على ما تبقى من كبريائه..
نظر إليها والإبتسامة ترتسم على شفتاه وقال لها: "أعذريني سيدتي هل أعرفك ؟! "
ثم ما لبث أن أصبحت
تجتاحه الذكريات كلما وضع رأسه على الوسادة
فيعود بتفكيره إلى سنوات مضت ولن تعاد
فيبكي كثيرا وأيبتسم قليلا كالعادة
وتتسابق إلى ذهنه أسئلة ليس يجد لها إجابة
فهلا ترحمينه يا ذكريات تجتاحينه كل ليلة بلا هوادة
ولتشفقي على قلبه الضعيف الذي أبادته الجروح والآلام إبادة..