الموسوس

[المكارم]

مقدمة لا بد منها ليتضح معنى النكتة
هناك نوع من البشر يتعامل مع الناس بناء على ما يجول في فكره من حسابات و تهيّؤات
يبني ويهدم وحده دون إشراك الطرف الآخر ودائما لديه أحكام مسبقة عن الآخرين ..

أحدهم سافر بسيارته وحين وصل إلى مكان بعيد عن العمران تعطّلت عجلة سيارته
فتح الغطاء الخلفي للسيارة ولسوء حظه لم يجد فيها العجلة الإحتياطية
رأى سيارة بنفس موديل سيارته مركونة على بعد كيلومتر من مكان تواجده
( هنا بدأت الحسابات والتهيؤات تشتغل في مخه ) هههههه
وبينما هو سائر في طريقه إلى صاحب السيارة بدأ في عملية البناء والهدم في نفسه

- عندما أصل إليه سأقول له السلام عليكم كيف حالك هل أنت مسافر مثلي
سيرد علي السلام وسيقول لي بخير ونعم أنا مسافر مثلك وقد راقني منظر الطبيعة هنا
سأقول له تعطلت عجلة سيارتي لكن نسيت الإحتياطية في البيت هل بإمكانك مساعدتي
سيرد علي بقوله نعم نعم نحن إخوة خذ عجلة سيارتي ورقم هاتفي لإجل الإتصال بي لإعادتها إلي
سأقول له شكرا جزيلا على مساعدتي .. لا لا لا .. سيقول لي أنت حمار لأنك غامرت بوصولك إلى
هذا الخلاء البعيد بدون العجلة الإحتياطية ...
وصل الرجل ووجد نفسه وجها لوجه أمام صاحب السيارة ، نظر إليه نظرة احتقار ثم قال بغضب
- لست بحاجة لمساعدتك أيها الحمار الحقيقي
ترك الرجل حائرا في تصرفه ورجع إلى سيارته وهو يتمتم -- هو الحمار ولست أنا

وإلى أن أعصر مخي بنكتة أخرى .. تقبلوا تحياتي