في كلام غريب و الفريد من نوعه قال الوزير الأول احمد اويحي في رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني أن الدولة قد تكون غير قادرة على دفع أجور العمال في شهر نوفمبر بسبب نقص الموارد المالية للبلاد المنعكس عن تراجع أسعار المحروقات في السوق الدولية ... كلام الوزير الأول احمد اويحي يحمل الكثير من الدلالات و الإشارات لكونه يهيأ العمال على القبول بالواقع الاقتصادي الصعب و قد يحمل دلالة على قياس ردت فعل الشعب تجاه هذا الكلام إن كان صحيحا كما تحمل دلالة أخرى و هي حمل العمال على التعاطف مع الحكومة في ظل الوضع الاقتصادي التي تعيشه البلاد جراء تراجع الموارد المالية للدولة من العملة الصعبة الناتج عن تراجع أسعار النفط التي تعتمد عليها الحكومة في اقتصاد الدولة .
يتهم البعض احمد اويحي باستعمال خطاب يجمع للمراوغة و الاستماتة خصوصا أن احمد اويحي معروف بهذه الأساليب و الحيل منذ توليه مسؤولية الجهاز التنفيذي للحكومة . و يتساءل الكثير من الجزائريين عن مصير أموال الخزينة العمومية التي كانت تقدر بالآلاف من المليارات الدولارات حين كانت الجزائر تعيش في البحبوحة المالية التي كانت جراء ارتفاع أسعار برميل النفط إلى مستويات قياسية قبل سنوات و لم تظهر أثارها في الإقلاع الاقتصادي التي يحرر البلاد من ريع البترول إلى اقتصاد منتج الذي ظل المسؤولون يتغنون و يعيدون الشعب بها قبل ان تظهر أنها هباءا منثورا .