السّلام عليكم
بعد أربع سنوات من اجيازي لامتحان البكالوريا ، ها أنا أعود الى هذا القسم ، القسم الذي كان سببا رئيسيا في نجاحي ، هنا اجتمعت باصدقاء يستحيل أن أسناهم أو أنسى أثرهم ..
أولا ... شكرا منتديات الجلفة .. لا تحضرني الكلمات المناسبة و التي توافيك ما قدّمته لنا ..
ثانيا ... عدت و العود أحمد .. هذه المرّة بعد قضاء ثلاث سنوات في كلية الصّيدلة .. تعلّمت الكثير الكثير ، تغيّرت ، كانت لي مواضيع يعتبرها زملائي في القمة .. و لكنني أعتبرها و لا شيء لأنها كانت نابعة من فطرة و حب للاجتهاد .. أما الان فقد اكتسبت خبرة .. خبرة تمكنني من مراجعة كل برنامج البكالوريا في أقل من شهرين ( كمثال ) ، فقط لأنني لا أريد أن أجتاز البكالوريا ههه ..
حسنا ... كان معرّفي سابقا حمزة المجتهد ، لا أظنّ أن بينكم من يعرفني .. ربما السنوات التي سبقت 2018 طلابها يعرفونني ..
الان سأبدأ ..
نفسية الطّالب ...
كنت في الماضي أقول ما من داع للخوف و هو مجرد امتحان ، أشجّع و أزرع الأمل في أصحابي و كانوا يسرّون بل و يكتسبون بعضا من القوة ( حسب قولهم ) .. الخوف أمر طبيعي ، و لكن الغير الطبيعي هو الدّرجات الكبيرة من الخوف ، فمنّا من لا يظهر على الاخوف اطلاقا أي أنه في أدنى الدّرجات و منّا من يرتجف أي أن خوفه أوشك على بلوغ الذروة .. أقول لكم تعلّمت خلال ثلاث سنوات أن الخوف لا يقدّم بل يؤخر ، و تعلمت أن أضحك على ما مضى ، على لحظة خوف .. أخاف من أشياء مقدّرة و مكتوبة في اللوح المحفوظ .. أخاف من أشياء هينة و أعكّر صفو البال ، أخاف من حروف سأرصفها على ورقة امتحان ؟ هناك أمور أخرى في هذه الدّنيا أكثر إخافة ، أكثر عظمة من امتحان نسبي يقوم بتصحيحه بشر و يحدّد مصيرا ( مصيرا نظنه أبديا ) .. البارحة فقط كنت أجول هنا و في عمري سبعة عشر سنة .. و الان عمري 22 سنة ، تعلّمت درسا .. لن أخاف .. لن تظهر عليّ علامات الخوف ، لأنني أؤمن بأن الدراسة متعة و طلب العلم خير و نفع هل تخاف أيها العابد حين تسجد على سجّادة و تدعو الخالق ؟ لا بل تشعر بالطمأنينة .. فكيف تخاف و أنت تقوم بعمل تسلك به طريقا الى الجنة و فضله أكبر منه عند العابد ؟؟ أمرين سأخبركما بهما ... الأول سبأتي وقت و تضحكون فيه من أيام كنتم فيها خائفين من امتحان ، الثاني هناك أمور أهم و أكثر عظمة من الامتحان تستوجب خوفنا .. و نصيحتي لا تذهبوا الى طلب العلم بخوف بل اجعلوا الثقل في كفة الحبّ يجب أن تحبو الدراسة ...
المراجعة اللّيلية ...
كنت أحب كثيرا الليالي البيضاء ، لما فيها من متعة و تسلية و لكنني بالمقابل كنت أتعب أخسر ساعات من وقت نومي و أحيانا أستردها من ساعات الصباح الذي يكون في العقل في أقصى درجات العمل و التركيز .. فمالفائدة ؟ الأمر صعب و هي عامل محفز تشعركم ببدلكم الجهد الكبير .. أعتقد ان الدراسة لساعات متأخرة لها أعطاب و اضرار لا تحصى بل و أجزم لما أظهرته الاحصائيات في الولايات المتحدة و فرنسا ، و أفادت بأن أغلب الطّلاب الذين يسهرنا ، يفكّرون في فرص النجاح و الفشل أكثر منه في إيجاد الحلول للمسائل ، رغم أن البعض يفضل الدراسة الليلية ، و لكنها ستحرم الطالب بنسبة كبيرة من التركيز خلال الدرس حتى لو لم يلحظ ذلك فهذه الأمور ليست كمية لا تقاس بوحدة ، و لا يكاد الطالب ان يلحظها ..نصيحتي استغلوا أوقات الصباح في المراجعة و اعمدوا على النوم على الأقل 8 ساعات يوميا ، لضمان الاستمرارية و الإنتاجية و تكبير طاقة الاستقبال ( استقبال المعلومات ) ..
المراجعة الفردية و الجماعية ....
هذه الأمور تتعلق بالفرد ، فان رأى الطالب نفسه يتحرك و بسرعة و بأريحية وسط مجموعة ، ( التحرك العقلي بين السائل و التمارين ) فانّه من الجيد ان يدرس في مجموعة ، اما اذا رأى نفسه انه يعيق المجموعة او ان المجموعة تعيقه ، فيستحسن ان يجد الطريقة الأنسب لانه في كلا الحالتين سيتشتت فكره ..
حضور الحصص في القسم ....
أمر مفروغ منه ، حتى لو لم يشعر بأن الفائدة كبيرة فذلك سيكون له الفكرة الأولية التي يبني من خلالها الدرس و يحيطه بالتمارين و النماذج .. و عدم الحضور يتطلب مضاعفة الجهد اضعافا لأجل الحصول على بنية للدرس في العقل .. هذه البنية التي يقدمها الأستاذ من خلال حصصه حتى و لو كان ذا مستوى محدود فان الأفكار الأولية هي أساس نجاح الفرد في بلوغ الحلول ..
الدروس :
فهم الدرس هو الأساس و هو الدافع الأساسي لحل التمارين ، فالباب لا يفتح الى بالمفتاح و بإدارة المقبض المقبض هو التمرين و حله هو الباب اما المفتاح فهو الدرس ، يجب على الفرد ان يفهم الدرس فهما جيدا ، يتمكن منه حتى ان شرع في تحريك المقبض ( التمرين ) كان له عتاد ، و عدم تناول الدروس يجع العقل في محدودية ... كيف .. انت متمكن من الدرس في الفيزياء ، تضع العلاقات امامك ، تقوم بترتيبها حسب ذاكرتك ، تقوم بالتفكير في حل للتمرين تبتكر الحل ، اما الفرد الذي يعتمد على الحل المكثف للتمارين فسيجد نفسه عاجزا عن حل فكرة جديدة لتمرين .. لدى فنصيحتي يجب تناول الدرس باهتمام و فهم كل التفاصيل و الوقوف عند الأشياء المعقدة ..
التمارين :
التنوع في التمارين لرؤية أفكار جديدة ، قد تقع في امتحان البكالوريا .. و هذا الامر شائع
لي عودة لأقدم المزيد من النصائح
هذا الموضوع
( نصائح و اجابة عن استفسارات الطلاب )
كنت أقدم من خلاله نصائح و اجيب على كل سؤال يطرحه الطلبة
يسرّني طرحكم للتساؤلات و سأجيب ...
فمرحبا بكم ( تستطيعون طرح الاسئلة بالقدر الذي يحلو لكم ) فقط زوروا الموضوع

~
تكملة لهذا الموضوع

~