وحدك ههناك في ذلك الركن المعهود ترتشف قهوتك في صمت رهيب تغوص في دهاليز مظلمة ملأى بالمجاهيل و الطلاسم وكأن كل هم هذه البلاد قد صب فوق راسك ثم تقول في نفسك هل انا وحدي الجزائري الناس من حولك تتضاحك و تتسامر ما اشقاك يا صاحب الحس يا صاحب الوعي . المركب يتجه نحو الغرق والناس لا يعلمون ولا يستطيعون العلم تراهم يتنادبون يشتكون و يتفننون العويل لكن لا احد تراه ولو يمد يده ياخد قادورة مرماة في الطريق انك لتكاد تجزم ان أغليهم رضع من اشطر الخيانة من حيث لا يدري ثم هاهو اليوم يتخبط دون هوادة كالديك الصريع ثم يجرك التفكير من جديد الى نفس الدهاليز القاتلة وتفترس مخيلتك أفكار كلها قنابل ليس لهاحل ..سعر البطاطا الاسمنت الموز بوتين ماكارون البرلمان اين سبيسيفيك أصدقاء الفايسبوك المنتظرون ولوجك البحر اه كيف أجيب الولد الذي طلب شراء حذاء و الاخر لوح رقمي و تلك لا تزال ترابض لاجل خاتم من ذهب صاحب المقهى كان يرمقك من بعيد ماذا ذهاه هذا الرجل يريد ان يقول ل كانت بحر داخل بحر و انت لازلت تسبح في صمت رهيب قاتل لا تجد لك منارة تنقذك لولا ان البعبوع الصغير وجدك ونادى فيك بابا هات عشرة دنانير لشراء الحلوى و فجاة وقفت ترمق الناس في نظرة من حديد با هؤلاء لمثل هذا أعملوا وواصلوا القتال.