حلول لكل من يعاني في صعوبة الحفظ

[Saif al-Islam]

إخواني الطلبة ، سأقدّم لكم نصيحة لوجه اللّه تعالى ، و هذا فيما يخص الإرتباك في الإجابة الذي يعاني منه كل طالب في يوم الإمتحان رغم أنّه كان متيقّن جذًّا بأنّه حفظ و راجع دروسه جيّدًا من قبل ، و لكن للأسف الشّديد قد يجد نفسه عاجز عن الإجابة أو تختلط عليه الأمور ، لذلك >
>> أخي الطّالب ، هذه المشكلة قد تعاني منها أو قد عانيت منها سابقًا ، و هذا ليس لأنّك لم تراجع ، و لكن مشكلتك تتعلّق بطريقة مراجعتك للدّروس ، لذلك أنصحكم بنصائح ستفيذكم بكل تأكيد و سترون الفارق الشاسع بين طريقتكم السابقة و هذه الطريقة .

>> إعلم أخي الطالب أن العدو الأوّل لك هو الخوف أو الإرتباك ، لذلك حاول السيطرة على نفسيتك و أعصابك و حاول جعل مسألة الإمتحان شيء عادي و لا يستحق هذا القلق ، و حاول إقناع نفسك أنّك حتى إن خسرت أو لم تنجح فليست نهاية العالم و لا نهايتك كذلك " كل هذا يصب في صالح تهدئة الأعصاب و عدم الإرتباك "
>> مهم جذًا << >> كل من يعتمد طريقة الحفظ عن ظهر قلب للدروس ، قد يقع في مطبّة إختلاف طريقة الإجابة يوم الإختبار و هنا تقع الكارثة و يتشتت كل شيء ، و هذا راجع أنّ يوم الإمتحان تكون الإجابة كتابيًا و ليس شفهيًا " هنا يقع الإختلاف و الإرتباك " و الحل لهذه المشكلة تكمن في إعتماد الحفظ بطريقة الكتابة ، أي كلّما تحفظ درس ما حاول إعادة كتابته عن ظهر قلب و بمشاركة النّطق بصوت مسموع لكل كلمة تكتبها بنفس القلم الذي ستستعمله على المسودّة يوم الإختبار ، بهذه الطريقة سترغم كل حواسك للمشاركة في الإجابة " العينين ، الأذنين ، اللّسان ، العقل ، و حاسة اللّمس و اليدين " و كن على يقين أخي الطّالب أنّ حواس الإنسان مرتبطة أشدّ إرتباط بمركز الذّاكرة ، و سأعطيك مثال بسيط لتفهم أكثر " إغلق أعينك قبل أن تدخل المنزل الخاص بإقامتك ، و توجّه لغرفتك و أنت مغلق العينين ، ستجد نفسك تستعمل حاسة اللّمس و الذاكرة في نفس الوقت حتى تصل غرفتك دون أن تخطئ الغرفة " لذلك أخي الطالب لا يجب عليك إرهاق ذاكرتك بهذا الكم من المعلومات بل إجعل حواسك تشارك الذاكرة لتصبح أكثر تباث و يقين في الإجابة .
>> و ما سبق أعلاه ليس بكافي أخي الطالب ، لهذا ركّز معي و خذ هذه المعلومة بجدّيّة
كلّنا يعلم أنّ يوم الإختبار لسنا مطالبين بكتابة الدّرس بشكل كامل ، بل قد يقع السؤال على عنوان واحد من موضوع الدّرس لذلك عوّد نفسك قبل الإختبار وضع أسئلة من إنشائك متعلقة بكل موضوع من مواضيع الدروس على ورقة فارغة ، و قم بالإجابة عنها كتابيا و عن ظهر قلب مع مشاركة النطق لتشغيل حاسة السّمع ، و بهذه الطريقة ستعوّد نفسك عدم الإرتباك في مواجهة الأسئلة و تجزئة الدّروس ، و يصبح تركيزك مركّز في أجزاء المواضيع و عناوينها أكثر فأكثر
>> لا تنسى تسلية نفسك أحيانًا بين مراجعة و مراجعة و أخذ جولة بسيطة و لو في المنزل ، و هذا يعيد تنشيط الدورة الدّموية في الجسم ، و يعد ضروري جذّا لتنشيط الدّماغ و تموينه بأكبر قدر من الأكسجين مع الدورة الدّموية ، ليصبح أكثر قابلية لإستوعاب المعلومات و عدم تشتت تركيزه .
>> إبتعد عن كل شيء يصدر أصوات حول مكان الحفظ " تلفاز ، راديو ، كلام البشر ...." و حتّى صوت محرّك الثلاجة لا تستخف منه و قد يزعج حاسة السّمع و كذلك قد يفقدك التركيز أحيانا
>> ضع بجانبك أخي الطالب أثناء الحفظ كوب من الشاي الأسود مع أوراق نعناع بداخله ، و هذا يجعلك أكثر هدوء و تركيز و منبّه كذلك ، أو أيّ شيء يروق لك يكون مفيذ لصحتك و يعطيك الهدوء و النشاط المناسبين
>> حاور نفسك و تكلّم مع نفسك بصوت مسموع كأنّك تتكلّم مع صديق لك متواجد معك في نفس المكان ، نعم قد تستغرب هذا و لكن سوف تجد نفسيتك تحاورك و بنشاط في مسألة التّركيز و الإستوعاب



هكذا تعوّدت أنا ، و نجحت معي الطريقة بإمتياز كذلك ، و حصّلت نتائج مبهرة ، لذلك أقدّمها لإخواني في المنتدى و خاصتًا الطلبة ، لتكونوا من الناجحين بإذن اللّه تعالى ، و لستم مرغمين جميعا بهذه الطّريقة ، بل قدّمتها على طبق من ذهب لكل من يعاني في مسألة الحفظ ، و عن تجربة منّي


>>>

و ما أطلبه لكل من قرأ هذا الموضوع ، و كرد للجميل الدّعاء لي و للمسلمين جميعًا

<<<