أدلة اهل العلم في حرمة الخروج عن الحاكم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أدلة اهل العلم في حرمة الخروج عن الحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-03-23, 11:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي أدلة اهل العلم في حرمة الخروج عن الحاكم



بسم الله الرحمن الرحيم


**أخرج البخاري (3603)، ومسلم (1846) -واللفظ له- عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.
**أخرج البخاري (2955)، ومسلم (1709) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.



**أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.




**أخرج مسلم (1836)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْركَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ.




**أخرج مسلم (1846) عَنْ وائل بن حجر - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّـمَـا عَلَيْهِمْ مَـا حُــمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُـــمِّـــلْــتُمْ.




**أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ.
**أخرج مسلم (1856) عن عَوْف بْنَ مَالِكٍ الأشْجَعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟، قَالَ: لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.





**أخرج البخـاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.




**أخــرج مسلم (1854) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟، قَالَ: «لا مَا صَلَّوْا»، أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ.




**أخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني




**وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله
أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه
ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا
فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)





**قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كره من أميره شيئاً
فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))

رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)




**عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان
من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول :
(( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم
( 1851)




**عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِى يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلاَ يَفِى لِذِى عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَلَسْتُ مِنْهُ ». رواه مسلم





**عن عدي بن حاتم قال: " قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى ولكن من فعل وفعل فذكر الشر فقال : اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا " السنة لابن أبي عاصم وصححه الألباني




**عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثره عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك "
أخرجه أحمد في المسند وفي السنة لابن أبي عاصم وصححه الألباني





**-قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ وَإِنِ اسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ عَبْدًا حَبَشِيًّا كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ" رواه البخاري





**عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « لا أدري لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام ، وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، وإن ظلمك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن دعاك إلى أمر ينقصك في دنياك فقل : سمعا وطاعة ، دمي دون ديني » قال محمد بن الحسين الاجري : فإن قال قائل : إيش الذي يحتمل عندك قول عمر رضي الله عنه فيما قاله ؟ قيل له : يحتمل والله أعلم أن نقول : من أمر عليك من عربي أو غيره أسود أو أبيض أو عجمي فأطعه فيما ليس لله فيه معصية ، وإن حرمك حقا لك ، أو ضربك ظلما لك ، أو انتهك عرضك ، أو أخذ مالك ، فلا يحملك ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى تقاتله ، ولا تخرج مع خارجي يقاتله ، ولا تحرض غيرك على الخروج عليه ، ولكن اصبر عليه وقد يحتمل أن يدعوك إلى منقصة في دينك من غير هذه الجهة يحتمل أن يأمرك بقتل من لا يستحق القتل ، أو بقطع عضو من لا يستحق ذلك ، أو بضرب من لا يحل ضربه ، أو بأخذ مال من لا يستحق أن تأخذ ماله ، أو بظلم من لا يحل له ولا لك ظلمه ، فلا يسعك أن تطيعه ، فإن قال لك : لئن لم تفعل ما آمرك به وإلا قتلتك أو ضربتك ، فقل : دمي دون ديني ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل » ولقوله صلى الله عليه وسلم « إنما الطاعة في المعروف
أخرج ابن أبي عاصم -أيضا في السنة عن معاوية ابن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال : لما خرج أبو ذر - رضي الله عنه - إلى الربذة لقيه ركب من أهل العراق ، فقالوا يا أبا ذر قد بلغنا الذي صنع بك فاعقد
لواءً يأتيك رجال ما شئت . قال : مهلاً مهلاً يا أهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سيكون بعدي سلطان فأعزوه من التمس ذله ثغر في الإسلام ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها
كما كانت ).






**عن أبي جمرة الضبعي قال:لما بلغني تحريق البيت خرجت علي مكة، واختلفت إلي ابن عباس، حتى عرفني واستأنس بي، فسببت الحجاج عند ابن العباس فقال(لا تكن عوناً للشيطان))
(((التاريخ الكبير)) (286) للبخاري)

**قيل: سمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج، فقال:
لا تفعل - رحمك الله -، إنكم من أنفسكم أتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات: أن تليكم القردة والخنازير





**وقال أحمد بن حنبل في عقيدته التي نقلها عنه عبدوس بن مالك العطَّار:
ولا يحلُّ قتال السلطان، ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس،فمن فعل ذلك، فهو مبتدعٌ على غير السنَّة والطريق.


**قيل للإمام أحمد
بالخروج؛



فنفض يديه وقال: إياكم والدماء، وأَخَذَ بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر».رواه مسلم

**يقول ابن عمه حنبل بن إسحاق: اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله ـ يعني: الإمام أحمد رحمه الله ـ وقالوا له: يا أبا عبد الله، إن الأمر قد تفاقم وفشا ـ يعنون: إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ـ ولا نرضى بإمارته وسلطانه، فناظرهم في ذلك، وقال: عليكم بالإنكار في قلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، لا تشقّوا عصا المسلمين، ولا تسفِكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، وانظروا في عاقبة أمركم، واصبروا حتى يستريحَ ضَرٌ ويُستراحَ من فاجر

قال الإمام احمد - رحمه الله - : ( لا يتعرض للسلطان ،فإن سيفه مسلول) الآداب الشرعية (1/197)





**قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة :"والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه برا كان أو فاجرا وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع".(أصول السنة)




**قال الامام البربهاري : من ولي الخلافه بغجماع الناس عليه ورضاهم فهو امير المؤمنين . لايحل لاحد ان يبيت ليلة ولا يرى ان ليس عليه امام برا كان او فاجرا . هكذا قال احمد بن حنبل . انتهى كلامه





**قول الإمام أحمد في أصول السنة (27): ومَن خرج على إمام من أئمة المسلمين، وقد كان الناس اجتمعوا عليه، وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شقَّ هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية





**قَالَ أبو الحسن الأشعري فِي رسالة إلى أهل الثغر (ص296): وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين ...من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل





**أخرج الخلال في السنة (89) عن أبي الحارث: سألت أبا عبد الله في أمر حدث في بغداد، وهمَّ قوم بالخروج –أي على الحاكم-؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: "سبحان الله الدماء الدماء، لا أرى ذلك ولا آمر به، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يُسفك فيها الدماء ويستباح فيها الأموال وينتهك فيها المحارم، أما علمت ما كان الناس فيه - يعني أيام الفتنة








**قال الحافظ فِي الفتح (13/7): وقد أجمع الفقهاء عَلَى وجوب طاعة السلطان المتغلِّب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لِما فِي ذَلِكَ من حقن الدماء وتسكين الدهماء




يتبع









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 11:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



*وقال ابن تيمية -رحمه الله- أيضًا:


لعلَّه لا يكاد يعرف طائفةٌ خرجت على ذي سلطان إلاَّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته "



**قال ابن القيِّم -رحمه الله-:



الإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم أساس كلِّ شرّ، وفتنةٌ إلى آخر الدهر



**قال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية

وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَاوَإِنْ جَارُوا،وَلَا نَدْعُو عَلَيْهِمْ،وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ، وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ - عز وجل - فَرِيضَةً،مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَالْمُعَافَاةِ




**قال سفيان الثوري فيما أملاه على شعيب بن حرب:



يا شعيب، لا ينفعك ما كتبت حتَّى ترى الصلاة خلف كلِّ بر أو فاجر ـ يعني من الأمراء ـوالصبر تحت لواء السلطان، جار أم عدل



**قال الفضيل بن عياض:



لو كانت لي دعوةٌ مستجابة، لم أجعلها إلاَّ في إمام ـ أي: الحاكم ـ لأنَّه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد"



**قال الحارث الصائغ:



سألت أحمدبن حنبل في أمر كان حدث ببغداد، وهَمَّ قومٌ بالخروج، فقلت: يا أبا عبدالله، ما ترى في الخروج مع هؤلاء؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: "سبحان الله! الدماء الدماء! لا أرى ذلك ولا آمر به. الصبر على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنة يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم




**قال الامام احمد بن حنبل - رحمه الله - في رسالته المسماة بـ(أصول السنة): «ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان -بالرضا أو الغلبة- فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليةً، ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق»




**قال الامام البربهاري رحمه الله ( إذا رايت الرجل يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى . وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله . ويقول الفضيل بن عياض لو كان لي دعوة ما جعلتها الا في السلطان . فأمرنا ان ندعو لهم بالصلاح . ولم نؤمر ان ندعو عليهم وإن جاروا وظلموا لان جورهم وظلمهم على انفسهم وعلى المسلمين وصلاحهم لانفسهم وللمسلمين )




**قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : وفي هذا الحديث وجوب طاعة الامام الذي انعقدت له البيعة والمنع من الخروج عليه وانه لاينخلع بالفسق .

**قال النووي : تجب طاعة ولاة الامور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيه فإن كانت معصيه فلا سمع ولاطاعه .




**قال ابن الجوزي - رحمه الله - : الجائز من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السلاطين : التعريف والوعظ ، فأما تخشين القول نحو : يا ظالم ! يا من لا يخاف الله ! فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شررها إلى الغير لم يجز وان لميخف إلا على نفسه فهو




**روى ابن أبي عاصم في السنة عن ابي اليمان الهوزني عن أبي الدرداء -رضي الله عنه - قال : (إياكم ولعن الولاة فإن لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة) قيل : يا أبا الدرداء فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟ قال : اصبروا ، فإن الله أذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت




**عن أبي إدريس الخولاني - رحمه الله - انه قال : (إياكم والطعن على الأئمة فإن الطعن عليه مهي الحالقة حالقة الدين ليس حالقة الشعر ألا إن الطعانين هم الخائبون وشرار الأشرار




**قال حميدٌ خادم الحسن: كنت عند الحسن يوماً، فجاءه رجلٌ، وخلا به، وشاوره في الخروج مع ابن الأشعث على الحجاج، فقال: اتق الله يابن أخي، ولا تفعل؛ فإن ذلك محرمٌ عليك، وغير جائزٍ لك، فقلت: أصلحك الله! لقد كنت أعرفك سيء القول في الحجاج، غير راضٍ عن سيرته، فقال لي: يا أبا الحسن! وايم الله! إني اليوم لأسوأ فيه رأياً، وأكثر عليه عتباً، وأشد ذماً، ولكن لتعلم -عافاك الله- أن جور الملوك نقمةٌ من نقم الله تعالى، ونقم الله لا تلاقى بالسيوف، وإنما تتقى، وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب. إن نقم الله متى لقيت بالسيوف، كانت هي أقطع، ولقد حدثني مالك بن دينارٍ أن الحجاج كان يقول
اعلموا أنكم كلما أحدثتم ذنباً، أحدث الله من سلطانكم عقوبةً.





**قيل: سمع الحسن رجلاً يدعو على الحجاج، فقال: لا تفعل -رحمك الله- إنكم من أنفسكم أتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج، أو مات، أن يليكم القردة والخنازير؛ فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعمالكم كأعمالكم، وكما تكونون يولى عليكم))




**قال الأشعث: كنت عند الحسن حتى دخل عليه رجلٌ مصفرٌّ كأنه من أهل البحرين، فقال: يا أبا سعيد! إني أريد أن أسألك عن الولاة، فقال الحسن: سل عما بدا لك، فقال: ما تقول في أئمتنا هؤلاء؟ قال: فسكت ملياً ثم قال: وما عسى أن أقول فيهم، وهم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة، والجماعة، والفيء، والثغور، والحدود؟ والله ما يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا، وإن ظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، والله إن طاعتهم لغبطةٌ، وإن فرقتهم لكفرٌ




**ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق
(شرح النووى 12/229)



**قال النووي رحمه الله:


أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
(شرح مسلم)


**قال ابن تيمية رحمه الله

" وبذلك مضت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بقتال الخوارج عن السنة، وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم والصلاة خلفهم مع ذنوبهم، وشهد لبعض المصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنه يحب الله ورسوله، ونهى عن لعنته وأخبر عن ذي الخويصرة وأصحابه مع عبادتهم وورعمهم أنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية(الله الفتاوى (28/470

**قال ابن تيمية : "وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمة"( المجموع7/284)


**قال الآجري رحمه الله:




"قد ذكرت من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل الكريم عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم أن يكشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه ولم يعن على فتنة فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى" (الشريعة ص 42)



**قَال الآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض، أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّا لك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنه يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولا تُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"، وقال الطحاوي في عقيدة أهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل- فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة،
("الشريعة (ص40))



**قال البربهاري في شرح السنة :"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كان عبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"


**قال الشوكاني رحمه الله :"ثم إذا لم يثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهم أن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار (السيل الجرار4/509)

**قال أبو الحسن الأشعري وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين ...من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل(رسالة إلى أهل الثغر (ص296


**قال ابن تيميةرحمه الله-: أمر النبى عليه السلام بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال : " أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم " ، ولهذا كان من أصول السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة



( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ص 20 )




يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 11:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



يقول ابن تيمية : إن المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لان الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فيدفع أعظم الفسادين بالتزام الأدنى
(منهاج السنة 2/87)




قال القرطبى رحمه الله-: والذى عليه الأكثر من العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعاته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقة الدماء وانطلاق أيدى السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد في الأرض
)تفسير القرطبى (




عن المسيب بن رافع قال : سمعت أبا مسعود حين خرج في طريق القادسية فقلنا : اعهد إلينا فإن الناس وقعوا في الفتنة فلا ندرى أنلقاك بعد اليوم أم لا ، فقال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة




قال الثورى –رحمه الله- يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1)




قال على بن المدينى ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف: ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ومن ولى الخلافة بإجماع الناس ورضاهم لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الأخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام براً كان أو فاجراً فهو أمير المؤمنين والغزو مع الأمراء ماض إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك ... ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأى وجه كانت برضى كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه بأحد من الناس فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ... أ.هـ . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص169)




قال البخارى–رحمه الله-: لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة .. فما رأيت واحداً منهم يختلف عن هذه الأشياء:
- أن الدين قول وعمل.
- وأن القرآن كلام الله غير مخلوق.

- ولم يكونوا يكفرون أحداً من أهل القبلة بالذنب لقوله تعالى: ï´؟ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ï´¾ الآية 48 من النساء.
- وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم من ورائهم ) ثم أكد في قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم




قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم وذكرا أمورا ثم قالا: ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان . ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة ، ونتبع السنة والجماعة ، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة . وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء . والحج كذلك ، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين

(شرح الاعتقاد للالكائي (180،176/1)


قال الحسن البصري


والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الآية .الأعراف 137


قال سهل بن عبدالله التُّستري رحمه الله وقد قيل له: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟
قالإذا عرف من نفسه عشر خصال :
لا يترك الجماعة ، ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف ، ولا يكذب بالقدر ، ولا يشك في الإيمان ، ولا يماري في الدين ، ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب ، ولا يترك المسح على الخفين ، ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل
)شرح الاعتقاد للالكائي (183/1)


في "الاعتصام" للشاطبي

"أن يحيى بن يحيى قيل له: البيعة مكروهة؟ قال: لا. قيل له: فإن كانوا أئمة جور، فقال: قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذا الملك، أخبرني بذلك مالك عنه، أنه كتب إليه: أقرّ له بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنّة نبيه. قال يحيى بن يحيى: والبيعة خير من الفرقة". اهـ.
**روي البيهقي في "مناقب الشافعي" عن حرملة، قال: "سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة". اهـ.




قال سهلُ بنُ عبد الله التستري:
لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم
(تفسير القرطبي(5/260ـ 261)


قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل الجاهلية :

(الثالثة ): أنّ مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة ، والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة ، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بالصّبر على جور الولاة ، وامر بالسّمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك , وأبدى فيه وأع
( مسائل الجاهلية ص 4 /طبعة دار الوطن)


قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحم الله الجميع



"وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلَّب عليهم في المعروف، ويرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته. لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف، وتفريق الأمة، وأن كان الأئمة فسقة، ما لم يروا كفراً بواحاً. ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم".
(مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" (3/ 168))


قال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها:


ومن كيد الشيطان إساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له وهو من دين أهل الجاهلية الذين لا يرون السمع والطاعة ديناً، بل كل منهم يستبد برأيه وهواه ، وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر في العسر واليسر والمنشط والمكره، حتى قال " اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك " فتحرم معصية ولي الأمر ، والاعتراض عليه في ولايته وفي معاملته وفي معاقدته ومعاهدته ومصالحته الكفار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حارب وسالم وصالح قريشاً صلح الحديبية، وهادن اليهود وعاملهم على خيبر وصالح نصارى نجران، وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده، ولا يجوز الاعتراض على ولي الأمر في شيء من ذلك لأنه نائب المسلمين والناظر في مصالحهم، ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ
(الدرر السنية )



قال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – :


ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد – ثم قال – ومن ذلك ما وقع من غلاة هؤلاء من اتهام أهل العلم والدين، ونسبتهم إلى التقصير وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه وتعالى، وكتمان ما يعلمون من الحق ، ولم يدر هؤلاء أن اغتياب أهل العلم والدين والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل وداء دفين وإثم واضح مبين، قال الله تعالى وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا ا.هـ
(الدرر السنية )

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 11:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



*قال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ



وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ))





**قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله


فقد قال الله عز وجل ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (النساء 59 )
فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة , وهي فريضة في المعروف . والنصوص من السنة تبين المعنى , وتفيد بأن المراد : طاعتهم بالمعروف , فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي , فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية , لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم : ألا من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله , ولا ينزعن يدا من طاعة , ومن خرج من الطاعة , وفارق الجماعة, فمات , مات ميتة جاهلية وقال صلى الله عليه وسلم على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره , إلا أن يؤمر بمعصية , فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
وسأله الصحابة - لما ذكر أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا : فما تأمرونا ؟ قال : أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم .
قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا , وعسرنا ويسرنا , وأثرَة علينا , وأن لا ننازع الأمر أهله " , وقال :" إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " .



فهذا يدل على أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا , وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر كبير , إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة , فلا يخرجوا , أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج , رعاية للمصالح العامة , والقاعدة الشرعية المجمع عليها أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه .
وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين , فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندهم قدرة تزيله بها , وتضع إماما صالحا طيبا , من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس .
أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الإغتيال , إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير , والإجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير , هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر , نسأل الله للجميع التوفيق والهداية

(فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة)




**قَالَ العلامة ابن عثيمين الإمام هُوَ ولي الأمر الأعلى فِي الدولة، ولا يُشترط أن يكون إمامًا عامًا للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ..من عهد أمير المؤمنين عُثْمَان بن عَفَّان ...وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لِمن تأمَّر عَلَى ناحيتهم، وإن لَم تكن له الخلافة العامة.


(فِي الشرح الممتع (8/12


**قال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله

“فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال: الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة.

و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها
(حقوق الراعي والرعية)


**قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء: 59.).




والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي هذا الحديث يوافق الآية تمامًا. ويقول صلى الله عليه وسلم: مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني(رواه البخاري )


إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم:اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك( رواه مسلم) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا..
فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر يعني: في أمر المعصية، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.
وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.


هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.(المنتقى من فتاوى الفوزان)



*قال الشيخ محمد بن عبد الله السبيل -حفظه الله-:


إن طاعة ولاة الأمور من أَجَّلِ الطاعات، وأفضل القربات سواء كانوا أئمة عدولاً صالحين، أم كانوا من أئمة الجور والظلم، ما دام أنهم لم يخرجوا عن دائرة الإسلام، فإن طاعتهم فيما يأمرون به وينهون عنه من طاعة الله ورسوله.



فعلى المسلم الامتثال والإذعان لما يأمرون به من المعروف وما ينهون عنه من المنكر طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى وامتثالاً لأمره، ورجاء ثوابه وحذراً من عقوبة المخالفة


**توضيح الشيخ الالباني لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "



قال الشيخ الالباني رحمه الله : أما لاخروج عليه فهو سؤال ــ كما يقال اليوم ــ ( موضة الساعة , بالنسبة للشباب في العالم الإسلامي ، منهم من يسأل ويقف عند جواب أهل العلم , ومنهم من لايسأل ويتحمس ويحاول الخروج على الحاكم ثم لايستطيع أن يفعل شيئا .



قال الشيخ الألباني: أنا أرى من تمام نصح ذلك الشخصِ الذي أشرتَ إليه: أن يُعلَّم، أو -على الأقل- يُذكَّر -إن كان قد عَلِم مِن قبلُ-! أن الإصلاح اليوم لا يبدأ بالثورةِ وبالخروج على الحاكم الكافر -فضلًا بالخُروج على الحاكِم الفاسق-؛ وإنَّما الإصلاح يَبدأ -كما نقول نحن-دائمًا وأبدًا-من عشرات السنين- بـ: (التَّصفية والتَّربية).


فإن كان الرجل معنا في هذا المنهج؛ فيُذكَّر بهذا، ويكفي.
وإن كان ليس معنا؛ فينبغي أن يُعلَّم، وأن نَفهم منه كيف يريد، وبمَن يُريد أن يخرج؟
أكثر المسلمين جهَلة، وأكثر المسلمين -الذين يَعلمون بعضَ الأحكام الشرعية- هم يُخالفونها! فنِساؤهم كاسياتٌ عاريات، معاملاتُهم مخالِفة لأحكام الشَّريعة -في كثيرٍ من نواحيها-.. إلخ.
ونحن جميعًا نعتقد بأن نصرَ الله لعبادِه المؤمنين مشروطٌ بكلمةٍ واحدة: {إن تَنْصُروا اللهَ يَنصُركُم}، ونصرُ الله إنَّما يكون -أوَّلًا- بالعلم، ثانيًا: بالعمل.

انتهى









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 14:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فخر الغُوي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية فخر الغُوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(قال الإمام مالك وسفيان الثوري : "سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار")
ترتيب المدارك للقاضي عياض - رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 16:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ام مصعب111
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت ام التوام
وليوم نرى الدول الشقيقة ما تعانيه جراء الخروج عن ولي الامر










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 22:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الدكتور الإنسان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هناك اختلاف بين تلك المسائل المطروحة.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-23, 22:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
بضاعتكم بدأت تكسد ، وحدك في الميدان يا حميدان
تسأل وتجيب
ياأخي الخروج أو عدم الخروج لاعلاقة لها بالدين
سياسة محضة اخترعها الطغاة منذ بني أمية
...................................
اتقوا الله فالناس تتوجه نحو ترك الدين بالكلية وأنتم على نفس اللوك
سلام على من اتبع الهدى
السلام عليكم
يا حضني كالن هناك تعديل على تدخلك ..ياأخي الكريم مرحبا بتواجد ك هنا وإبداء رأيك والتعبير عنه ..فمنتديات الجلفه تكفل لك ذلك ضمن إطار قوانينها ذات التوجه التعليمي التربوي المحافظ ..فمنتدياتنا ليست منتديات شرعية متخصصة .حتى لايتبادر الى ذهنك أن ما لديك لايمكن الترحيب به ..كلنا هنا سواسية ندفع بما لدينا بعيدا عن لاتجريح ولا الطعن ولاالإقصاء ..









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-30, 10:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2017-10-13, 10:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نضال ابن فوزي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلاّمة: العثيمين -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين، في معنى "مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً"
:

"يعني ليس ميتة الإسلام، والعياذ بالله!
وهذا يحتمل معنيين:
الأول: يحتمل أنه يموت ميتة جاهلية؛ بمعنى أنه يزاغ قلبه والعياذ بالله! حتى تكون هذه المعصية سببًا لردته.

الثاني: ويحتمل المعنى الآخر: أنه يموت ميتة جاهلية؛ لأن أهل الجاهلية ليس لهم إمام، وليس لهم أمير؛ بل لهم رؤساء وزعماء لكن ليس لهم ولاية كولاية الإسلام، فيكون هذا مات ميتة جاهلية".

(3/ 667-668)



وقالَ في موضعٍ آخر:

"لأن الإنسان إذا ماتَ وليس له إمام؛ فإنه يموت ميتةً جاهليةً، يحشر مع أهل الجهل! والعياذ بالله! الذين كانوا قبل الرسالات..".

(6/648).









رد مع اقتباس
قديم 2017-10-13, 17:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
brahimdca
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية brahimdca
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجزاكم الله خير الجزاء وأحسن الله إليكم










رد مع اقتباس
قديم 2017-10-16, 00:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هزَّاع و همَّام مشاهدة المشاركة
[center]
[b]
*وقال ابن تيمية -رحمه الله- أيضًا:


لعلَّه لا يكاد يعرف طائفةٌ خرجت على ذي سلطان إلاَّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته "



**قال ابن القيِّم -رحمه الله-:



الإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم أساس كلِّ شرّ، وفتنةٌ إلى آخر الدهر
رحمهم الله ما أوسع فقههم للنصوص !!









رد مع اقتباس
قديم 2017-10-17, 12:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
nawras17
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي كثير










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc