يدق الجرس ليعلن الدخول لحصة اللغة العربية سنة 2001،
يبدأ درس لطالما كنت أجده مملا، ما هي إلا دقائق حتى تأتي ورقة من الخلف لتسقط بيني و بين زميلي، أنحني لألتقطها فأسقط قلمه من غير قصد، لأسمع أكبر كلمة تستفزني في حياتي و هو سب والدتي، دارت الدنيا و أحسست بنار تكاد تخرج من عيني، وقفت من غير شعور لأنهال عليه بخمسة رأسيات معدودة أحسست في الرابعة منها أني كسرت شيئا...نعم رأيت دما غزيرا يسيل من أنفه...كان عيد الأضحى قريبا جدا، أخفيت الأمر عن عائلتي و حاولت أن أرضيه، يغيب لمدة يومين عن الدراسة بدأت أتخوف كثيرا، حتى دخل المراقب العام و قال من هو عثمان، فقلت أنا، فقال تعال" لعام هدا ما تعيدوش"، إرتعبت من كلامه و عرفت أن الأمور ليست بخير، وصلت للإدارة فرأيت أمه تمرقني بنظرات حادة كأنها تود قتلي، رغم صغري إلا أني كنت كثير الشغب و العراك، لم يسلم مني من هو أكبر مني و لا حتى من هو أصغر، نظرت إليها جيدا و قلت لها " ما زادش لي يسبلي ماما" دخل المدير و كان صديقا لوالدي و قال تعال إجلس هنا حتى يأتي أبوك، تخيلوا أن أبي صفعني لأول مرة في حياتي و عمري حوالي 13 سنة، لم أنسى تلك المراقبة التي كانت تحبني كثيرا حين تدخلت و ضمتني إليها و قالت لا تضربه رجاء...
من هنا بدأت قصتي مع المحكمة و مقر الشرطة بعدما تقدمت والدته بشكوى ضد القاصر عثمان...
يتبع...