بـــسم الله الرحمن الرحيـــم
كان بيننا ها هنا إخوانٌ و أخواتٌ ، انتقلوا إلى دار الجزاء ـ رحمهم الله تعالى ـ
لكنّهم تركوا في هذه المحلة آثارهم ، كلٌ منهم بحسب موردهِ و مصدرهِ
و خُلِّفنا نحن بعدهم ـ إلى أجل مسمّى ـ ، و قد تركنا ـ و لا نزال ـ آثارا ، كلّ منّا بحسب مورده و مصدرهِ
ألا و إنّ أحدنا أو (أحدهم) ، إمّا أن يُبيِّضَ وجهَه يوم القيامة حصائدُ أنامله ، و إما أن يَسْوَدَّ وجهُه بها
ألا أيّها القوم : الرّحيل ، الرَحيل ... ، الزّاد ، الزّاد ...
خلِّف ها هنا ما يُنيرُ صفحتك ، و يسرُّ مهجتك ، في دار ضَعْنِك و إقامتك
و تزوّدوا فإن خير الزاد التقوى
و أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه