بِعُنوان ..وصِيّةٌ قبل الرّحيلْ..

[زيان.]

يَوماً مَا سَأجمعُ أبنائيَ حَوليْ إن شاءَ اللهُ وأنا على فِراشِ مَرَضِيَ الأخير الّذيْ أُودِّعُهمْ فِيهِ لِأُوصيْ لَهُمْ بِوصيّةٍ أبدًا ماَ كانتْ حِبْرًا على وَرَقٍ ولا تَوثيقاً مِنْ مُوَثَّقٍ ..
بَلْ هيَ كلماتٌ اِدّخرتُ لهَا آخِرَ طاقَتِيْ لِأُعلِنَهَا بِحُريّةٍ لِيَشهَدَ اللهُ عليهاَ ثُمَّ أَنْـتُمُ ....... هكذَا قال أبي
لكِنْ أبنائيْ لاَ تَرْمقُونِيْ بتلكَ النّظراتِ الّتي مَزَجْتُمْ فيها حُزنَكُـمْ عَلَيَّ وحُبّكُمْ معَ طَمعِكُمْ فيْ مِيرَاثٍ ونَصِيْبُكُـمْ..........هكذا قال أبي
سَأُغمِضُ عَينَيَّ وَأُصرِّحُ لَكُـمُ أنَّ وَصيَّتي كانتْ إِخباركُمْ أنّي أَحببتُ ولاَ زلتُ أُحِبُّ أُمُّكُـمُ وسَأظلّ كَذَلِكَ ولستُ أُجَامِلُ ... مَا كُتِبَ لِيْ في آخِرَ دَقَائِقَ مِنْ عُمُرِيْ أَنِّيْ إليهَا أُقِـرُّ وأَعتَرِفُ و أُحَمِّلُكُمْ مَسؤُوليّةً أمامَ ربّيْ إِنْ خَالفتُمُوهاَ فَستَظَلُّوا وَلنْ أَرضَى عَنْكُمُ ..اِعْتَنُوا بِأُمِّـكُمْ لِأنّهاَ جَنّتِيْ في الدُّنياَ كانتْ ، وأَطمَعُ لِقَاءَها في الفردوسِ لكِنْ أبنائيْ أَعِينُونِيْ بِدُعَاءِكُمُ... هكذا أيضا أبي قال

أمّا إرثِيْ فلنْ أُدنِّسَ به آخرَ كلماتيْ وأنا على فِراشِ الموتِ بل سَأُوَحِّدُ ربّي وبِتقوى اللهِ أُوصِيْكُمُ ثُمّ العِنايةُ والإِمْتِثَالُ لِأُمِّكُمُ ....هكذا أبي قال آنذاك ..و سَأُوْصِي أبنائي بها لاحقاً وسَتظَلّ في آلِ لَقَبِنَا إلى أَنْ يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومنْ عليها بإِذنِهِ .