أولا للمعرفة فإن مسمى داعش هوه إختصار للمسمى السابق لها ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) أطلقه عليها النشطاء السوريين ولا نقولها كإنتقاص للدولة الإسلامية ولكن كإختصار لطول الإسم
الكل يجادل إلى الآن من الذي أنشئ داعش فيتفنن أعدائها ويجهدوا بلصق نشأتها بأحد الدول المعادية للأمة الإسلامية وكل طرف يلصق نشأتها بالطرف الآخر دون وجود دليل على ذالك وجميع ماساقوه كأدلة لم تتجاوز على إنها أفترائات أو أدلة لاقيمة لها ولا ترقى للنقاش لو افترضنا حسن الظن بقائلها
أولا فإن فكرة الدولة الأسلامية انشأها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله وخلفائه من بعده بعد الغزو الأمريكي للعراق (تحت مسمى دولة العراق الإسلامية ) عندما قاد وا الجهاد ضد المحتل الأمريكي وعملائه من الشيعة والأيرانيين ومن ثم خضعت دولة العراق الإسلامية لحالات من المد والجزر وكانت أكثر أيام ضعفها سنة 2008 حتى 2010 إذ أنها خسرت أغلب معاقلها في العراق وصارت لا تمتلك إلا أماكن صغيرة في صحراء الأنبار وخلايا نائمة في جميع المحافظات العراقية تقوم بحرب عصابات وأغتيالات وتفجيرات للقوات الأمريكة وعملائها من العراقيين في مايسمى الحكومة العراقية
وحينما قامت الثورة السورية انتقل جزء من عناصر دولة العراق الإسلامية وعلى رأسهم الشيخ أبو محمد الجولاني وأبو محمد العدناني بحكم أنهم من السوريين . إلى سوريا وأنشأوا هناك (جبهة النصرة لأهل الشام ) التي قامت بعمليات مجلجلة على الساحة السورية منها تفجير مبنى هيئة الأركان وتفجير مقرات ومواقع للشبيحة والملشيات الأيرانية أوقعت فيما بينهم آلأاف القتلى مما جعل الكثير من المجاهدين السوريين والذين جائوا من خارج سوريا للإلتحاق بها وشكلت مع أحرار الشام قوة كبيرة جدآ في سوريا إستطاعوا بها قلب موازين المعركة والسيطرة على أجزاء واسعة من سوريا بمدة قصيرة رغم فارق العدة والعتاد بينهم وبين النظام النصيري والأيرانيين
أستفادت الدولة الإسلامية من قوة جبهة النصرة واستطاعت عبر سوريا أن تلملم قواتها وترفدهم بالكثير من المقاتلين الجدد وعادت لزيادة نشاطها في العراق والسيطرة على مزيد من المناطق لتكون القفزة الكبرى حين سيطرت الدولة الإسلامية على المحافظات السنية الكبرى في البلاد وبعض مناطق الأكراد والشيعة وصاروا على بعد حوالي 50 كيلومتر من بغداد
كان عدد قوات الدولة الإسلامية والتي شاركت بتحرير تلك المحافظات (6000) مقاتل فقط بينما كان تعداد الجيش الرافضي 120 الف مقاتل مع فارق هائل بين بالتسليح والتحصين والسيطرة الجوية الكاملة لهم ومع ذالك انهزموا بسرعة كبيرة جدا وهذا يبين قوة وشراسة مقاتلي الدولة الإسلامية مقارنة بإعدائها وسيطرت الدولة الإسلامية على عتاد وسلاح قادر على تجهيز اكبر الجيوش بالمنطقة
وهنا بدأت الأنتقالة الكبرى حين أصاب القائد الأعلى للدولة الإسلامية ابو بكر البغدادي بعض الغرور فقرر إلغاء تسمية جبهة النصرة وإنشاء الدولة الإسلامية بالعراق والشام وهذا مارفضه الجولاني وبعض مستشاريه وبايعوا تنظيم القاعدة لرفضهم هذا القرار دون استشارتهم به
كان مبرر الجولاني لهذا الفعل هوه عدم تكرار اخطاء الدولة الإسلامية في العراق واصطادمها مع بعض الفصائل السنية
وسحب المبررات من الدول الغربية وعلى رأسهم امريكا من استهداف المجاهدين في سوريا تخت مسمى محاربة الإرهاب وكان رأيه بأن رد الصائل المحارب للمسلمين أولى من قيام الدولة الإسلامية حاليا
وهذا خلق شرخ كبير في جبهة النصرة نفسها وبين جبهة النصرة والدولة الإسلامية التي التحق بها اغلب المهاجرين والبعض من السوريين وطبعا العراقيين وسيطرت الدولة الأسلامية على حوالي 40 % من مساحة سوريا وأكثر من نصف العراق وتزيل حدود سايكس بيكو بينهم وتعلن على لسان الناطق بإسمها أبو محمد العدناني قيام الخلافة الإسلامية وأمر بإسقاط جميع التسميات عن الفصائل المجاهدة في كل مكان وأن تعلن مبايعتها لخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي حسب قولهم