بلا شك أننا جميعا نعلم أهمية الإعلام في معركة الأمة مع أعدائها ولايخفى على أحد أننا بالوقت الراهن متراجعين عن باقي الأمم بكافة المجالات وطبعا الإعلام واحد من تلك النواحي
لقد كانت معركتنا خاسرة مع العدو الصهيوني على مدى العقود السابقة عسكرية وعلمية وبالتالي إعلامية أيضا فالعدو الصهيوني إستطاع عبر سيطرته على إمبراطوريات إعلامية كبرى قلب الحقائق بشكل كبير وإستطاع كسب التعاطف العالمي معه بشكل أكبر عبر دعاية صارخة لديمقراطيته وسط الدكتاتوريات العربية وأنفتاحه وسط المجتمعات المنغلقة ولعلومه وتقدمه وسط محيط رجعي متخلف
وطبعا بعض مما يروج له الإعلام الإسرائيلي صحيح وأغلبه كذب ولكن بطريقة ذكية ومتقنة إدت نجاعتها بشكل كبير
وطبعا الآلة الإعلامية الإسرائيلية موجهة إلى فريقين فقط وهم المجتمع الغربي بالدرجة الأولى وشعبه بالدرجة الثانية أما البلدان العربية فلم يتوجه لها وتكفلت أمريكا وحلفائها بنا , وهذا طبعا لم يفلح بشكل كبير ومازالت الشعوب العربية تنظر لليهود على أنهم العدو المحتل وهذا لن يتغير أبدا
أما العدو الآخر والأخطر برئيي ورأي الغالبية ممن عرفوه وهوه العدوان الأيراني الرافضي وآلته الإعلاميةالتي إستطاعت تجنيد الآلاف من بني جلدتنا ليكونوا ناطقين بلسانها وإستطاعت السيطرة على الكثير ممن يعتبرون رواد الإعلام العربي والكثير من ضعفاء النفوس الذين استطاعت ايران شرائهم بالمال أو بطرق أخرى ملتوية وتجنيدهم لمصلحتها بالصحف ومواقع التواصل الإجتماعي والمنتديات ووسائل اخرى مسموعة ومرئية ( أو ربما يكون هؤلاء المنافحين عن المحور الإيراني أصحاب أحقاد على شريحة من الناس في مجتمعاتنا )
وطبعا الشعار الرئيسي والمنطلق الذي يرتكز عليه المحور الأيراني هوه مواجهة العدو الأول السابق ذكره وهوه العدو الصهيوني وربيبته أمريكا مع أن الكواليس تخفي خلفها تنسيق منقطع النظير بين العدو الأول والثاني وكل يخدعنا بمحاربة الإخر وشعارات جوفاء
طبعا العمود الفقري للدعاية الإعلامية الإيرانية في المنطقة هم من يٌسمون القومجيين دعاة القومية والتحرر والشعارات الرنانة ومجابهة العدوان الصهيوني والتصدي لليبرالية وحقوق الإنسان وعند أول هزة تصيب الديكتاتوريات التي يتقتاتون من فضلاتها يضربون كل شعاراتهم عرض الحائط ويصطفوا خلف دكتاتورهم ولو رأوه يسجد ويصلي لأسرائيل كما يحدث في مصر . أو يكون مجرم مستبد إستجلب كل شياطين الأرض لقتل العرب والمسلمين وقدم بلاده مستعمرة للغزاة يتقاسموها كيفما شائوا كما يحدث في سوريا