انفلونزا "الزبالة"
لقد أعجبني هذا الموضوع أثناء تصفحي لأحدي الصحف المصرية فأحببت أن أكتبه لكم
بقلم :الكاتب: يحيي علي
لا حديت للسادة وزراء الصحة والتعليم والتعليم العالي طوال الفترة الماضية إلا عن إنفلونزا الخنازير وتأجيل الدراسة000بل لا حديث للشارع ووسائل الأعلام إلا عن هذا اللهو الخفي ولو سافرت إلي الدول مصدر هذا المرض ما وجدت هذا الذعر والرعب الذي يعيشه كل تلميذ وكل اسرة في الشارع المصري0
هذه التوعية شيء طيب والذعر شيء ايجابي ليكون الناس أكثر حرصا ووعيا لتجنب العدوى 00 لكن ينبغي أن نضع نصب أعيننا الوسائل والأساليب التي تلجأ إليها شركات الأدوية العالمية التي أوشكت علي الإفلاس والإغلاق لترويج عقاراتها وتضخيم الأمورإلي حد اللامعقول000
فهذا الفيروس والمسمى "h1n1" أضعف ما يكون ويكفي غسل اليدين بالصابون وتجنب المصاب للابتعاد عن العدوى.
00وأكوام الزبالة التي تملأ شوارعنا أشد خطرا 00ومياه المجاري التي تغرق الشوارع أشد فتكا وإسألوا قرية البرادعة00التيفود وقانا الله وإياكم من شره هو أشد خطرا والخضروات والفواكه الملوثة والمروية بالصرف الصحي أشد خطرا 00الأغذية الفاسدة من لحوم وكبد وسلع منتهية الصلاحية يعاد تعبئتها بتواريخ حديثة في غيبة الضمير والإنسانية كل ذلك أشد خطرا من انفلونزا الخنازير ومع ذلك لم نتوقف عندها كما توقفنا عند هذا المرض 00لماذا لأن هذا المرض وراءه شركات عالمية تعرف كيف تروج منتجاتها وتخلق الأزمات من حين لآخر فبعد سارس شرق آسيا 00وانفلونزا الطيور جاءت انفلونزا الخنازير 00وغدا انفلونزا الكلاب والقطط والقرود والحمير00وبعدين انفلونزا السمك00
نحن لا نقلل من خطورة المرض ولا نستهين بذلك ولا بد أن نتخذ كل الحيطة والحذر00 لكن التهويل غير مستحب بنفس درجة التهوين0
أعجب تصريح لوزير الصحة 00ان "الصابونة"شيء أساسي في حقيبة كل تلميذ 00معالي الوزير لا يعرف أن معظم المدارس الحكومية قد لا يوجد بها قطرة ماء واحدة ولا حنفية سليمة وأن وجدت فلا أحد يستطيع الوصول اليها من شدة الزحام فلا يعقل أن مدرسة بها ألف تلميذ أو ألفان يستخدمون حنفية أو حنفيتين000000000
يحيي علي