![]() |
|
منتدى المجتمع مواضيعه اجتماعية تهتم بالحياة اليومية للمجتمع |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مشكلتي هي أنني غير مرغوب بي اجتماعياً، أنا شاب نشأت "بيتوتياً" بحكم خوف والدي علي من الانحراف، ولا شك أنه خوف طبيعي لكل والدين حريصين على سلامة ابنهم من أفكار "الشوارع" غير المربية، فكان أبي يقول لأصدقائه عندما يطلبونه بأن يخرجني كي ألعب مع أبناء الحي في "الشارع " (الشارع لا يربي إلا على الكلام البذيء والأفعال الدنيئة)، كنت ألعب مع أبناء الجيران في منزلنا، وكنت أستمتع بذلك، فلست منعزلاً اجتماعياً منذ طفولتي، بل كنت مرحاً وذا دم خفيف.
كان البيت هو ملاذي؛ ففيه أرتاح من صخب الحياة وتعب الدراسة، فلا أتورع عن مشاهدة الكرتون الذي يحثني على التضحية من أجل صديق، أو قول الحق دائماً، أو حتى احترام الناس، ولم أكن أعلم أن هذا الكرتون يزرع تلك المبادئ في اللاوعي، مبادئ عظيمة ونبيلة، لكن سرعان ما كبرت ووجدت تلك المبادئ غير مطبقة في أرض الواقع! نعم إنها الحقيقة للأسف، فلا تضحيات في أرض الواقع عند اشتداد الأمور أو صدق في قول الحق أو حتى الاعتذار! ما هذا؟! أكاد أجن. أراقب من حولي فلا أحد يريدك كصديق بذلك المعنى السامي الذي نشأت عليه، بل صداقات زائفة. ولقد عانيت الكثير، بل بعضهم يصفني بـ "الساذج والمسكين" فعلاً ربما أكون مسكيناً؛ لأنني لا أتصف بالخبث الاجتماعي الذي يجعلني محبباً لدى الجميع! جميع صداقاتي أشبه بالسطحية، وإن تعمقت وصلت لطريق مسدود؛ بحكم أني لا أجامل أو أنافق، فأنا صريح، ليس معناه أني غير لطيف ومهذب، بالعكس أنا أهتم بمشاعر وخصوصيات الآخرين، ومع ذلك لا أحد يأبه بي. علاقاتي مع والدي رائعة، بل أكثر من ذلك؛ بحكم صغر سن والدي أصبحنا كأننا أصدقاء، نعم إنه شعور جميل ويغنيك عن أي صديق. استشرت كثيراً من بعض الأصدقاء عن هذا الأمر، فأخبروني بأني أفتقد لفن المجاملة، وهي مهمة جداً على حد تعبيرهم، نعم قد يجاملك شخص مخالف لك في الفكر تماماً! وآخرون ذهبوا لعفويتي وطيبتي أنها سبب عدم انجذاب الناس لي. حالياً أنا موظف منذ سنتين في منطقة أخرى، وعلاقتي بزملاء العمل في إطار العمل فقط، مع بعض الشخصيات هناك ملاطفة طفيفة، أدعى للعشاء لكني أرفض؛ بسبب أني مللت من الصداقات الكاذبة، إضافة للإشاعة الصادرة أنني بخيل لا أريد دفع المال! لا أعلم هل أنا محور هذه المشكلة وطريقة النشأة التي تربيت عليها، أم المجتمع الذي أعيشه؟!
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الإجابة : ا. عمار التميمي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مما لا شك فيه أن الإنسان وليد البيئة التي يعيش فيها، ولا يعني ذلك أن الإنسان لا يملك الاستعدادات الوراثية التي يرثها من أبويه، والتي تشمل الخصائص الجسمية والنفسية، تتفاعل هذه العوامل مع بعضها لتنتج شخصية الإنسان، ونشاطرك الرأي أن حرص الوالدين على أبنائهم صفة مشتركة بل وفطرية، ناجمة عن الحب والخوف على الأبناء، لكن كل شيء باعتدال جميل؛ لأن الخوف الزائد أو الحماية المفرطة تؤثر في البناء النفسي للشخص؛ لأن الشخص يصبح أسيراً لبيئة محدودة لا توفر له الخبرات الكافية، وعندما يصطدم بالواقع يجد فارقاً كبيراً بين ما يحمله من أفكار، وبين العالم الخارجي المحيط به من أشخاص وأحداث، لكن هل كل الأفكار التي يحملها الإنسان دائماً بالضرورة صحيحة؟ بالتأكيد لا، فهنالك الكثير من الأفكار اللاعقلانية التي يستقيها الإنسان من أساليب تربوية خاطئة تؤثر في تكيفه الشخصي والاجتماعي. صحيح أن العالم الخارجي يحمل اختلافات وتحديات، لكن ليس كل الأشخاص سيئين، وبالمقابل ليس كل الأشخاص خيرين، فالخير والشر أشياء فطرية في شخصية الإنسان، لكن الميزان هو في تشغيل العقل، وإدراك الأمور بشكل منطقي وواقعي، فهنالك بعض الأفكار التي تحملها غير عقلانية، منها على سبيل المثال: الأحكام المطلقة في رؤية وتقدير الأحداث أو الأشخاص في العالم المحيط، فلا يوجد شيء مثالي في هذا العالم، ليس بسبب أن الناس انتهازيون أو وصوليون، لكن بسبب اختلاف طرق التفكير وإدراك الأحداث، وهذه الإدراكات بالضرورة لا تعتمد لغة العقل، وإنما بسبب التفسيرات التي يسوقها الإنسان لنفسه. بلغة أخرى: إن الأحداث والظروف ليست السبب في تعاسة الإنسان بقدر ما يحمله الإنسان من اعتقادات أو تفسيرات للأحداث من حوله، ومن خلال إحداث تغيير في هذه المعتقدات ستتغير المشاعر والتصرفات إزاء الذات والآخرين. ربما مشكلتك تتحدد بجانب التواصل الاجتماعي والتكيف مع الآخرين، وهذه المهارات تحتاج إلى مواقف وخبرات حتى تتسع مداركك وإدراكك للأحداث بطريقة واقعية ومقبولة للذات والآخرين، فالاختلاف بين البشر أمر صحي، والمواجهة هي السبيل للخروج من هذه الدائرة، بينما الاستسلام أو الانسحاب يعمق لديك مشاعر العزلة، واختلاق عالم خاص بك؛ قد يلجأ الإنسان للوحدة والجلوس مع الذات لإعادة حساباته، لكن الانغماس في الوحدة يولد أفكاراً سلبية تبعدك أكثر عن عالمك الاجتماعي، وربما العامل المباشر في ذلك قلة الخبرات أو الاحتكاك بالآخرين، وحساسيتك الزائدة في تفسير الرسائل الصادرة من الآخرين. نرى أن التغيير يبدأ من الداخل، بمعنى: أن يعيد الإنسان من بناء نفسه من جديد، وأهم أداة لذلك هو التفكير الإيجابي نحو الذات والآخرين. خذ كفايتك من النوم، تنفس بعمق، ومارس فن الاسترخاء العضلي والتأمل، ومارس هواية جديدة، وانتبه إلى غذائك ونوعيته، ولا تجهد نفسك بالعمل ولا بالتفكير، من لا يعمل لا يخطئ، خالط الأشخاص الإيجابيين، وثق بنفسك وقدراتك؛ فالتغيير هو أساس التحسن، كما يلزمك تحسين مهارات الاتصال، واعلم أن الحياة ليست دائماً تحمل اللون الأبيض، فهنالك الأبيض والأسود والرمادي، بمعنى: لا تأتي الحياة دائماً حسب أهوائنا؛ لأننا لسنا الوحيدين في هذا العالم، فنحن جزء والآخرون جزء، ولكل شخصيته المستقلة وآراؤه، ونحن البشر بفطرتنا نصيب تارة ونخطئ تارة أخرى. حتى تجعل الأمور لصالحك؛ أولاً: عليك بكسب مهارات الاتصال بأن تكون مستمعاً جيداً، أن تظهر الاحترام للآخرين، أن تتقبل الرأي والرأي الآخر، أن نلخص مشاعر وأفكار الآخرين ونعيد صياغتها بلغتنا؛ هذا يبقينا في أمان وعلاقات متوازنة مع الآخرين، أما القوى الخفية، فهي كلمة واسعة ومتعددة المعاني، قد تكون القوى الخفية المقصودة هي قوة الحدس، وهي ملكات يمتلكها بعض الأشخاص تجعلهم يستشعرون بالأشياء قبل حدوثها، إما عن طرق الأحلام، أو قدرة عالية على الاستبصار وفهم خفايا الأشياء. عليك أن تثق بكلامك وحضورك وشخصيتك، المسألة تحتاج إلى تدريب بالتأكيد ولا تأتي في يوم وليلة، وإذا سمعت كلاماً من الآخرين لا يعجبك؛ يمكن إعادة صياغة الرسالة التي سمعتها، وننصح بأن تكتب العبارات التي لا تعجبك على ورق، وتعيد صياغة الرسائل التي تصلك من الآخرين، وتضع احتمالات، ولا تطلق أحكاماً متسرعة؛ لأننا بالعادة نستجيب ونثور فوراً إذا لم يعجبنا كلام الآخرين، ويمكنك ببساطة أن تقول الآتي: احترم وجهة نظرك، لكنني مقتنع بما قلته، هنا تكون مؤكداً لذاتك، وأيضاً احترمت الآخر، جرب هذه الطريقة؛ وسيتطور مفهومك عن ذاتك. حتى تكون واثقاً من نفسك ينبغي أولاً تحديد مبادئك بالحياة، مهم جداً أن يكون لك مبادئ وأهداف تعيش لأجلها، يجب أن تتعرف على نفسك بشكل كبير، بمعنى: يجب أولاً أن تدرس نقاط قوتك، ونقاط ضعفك، وما هي الأمور التي تحس أنها تقلل من ثقتك بنفسك؛ مهم جداً معرفة هذا، كذلك ما هي الأمور التي تحس أنها تزيد من ثقتك بنفسك؟ فحتى الكلمات لها تأثير بالنفس، حاول أن تمسك بورقة وقلم وتضع جدولاً مقسماً إلى قسمين: الأول الأمور التي تضعف ثقتك بنفسك، أو أطلق عليها نقاط الضعف فيك، والقسم الآخر نقاط القوة، وقم بسردها وبدون تردد أو حياء أو خجل. هذه أولى خطوات بناء الثقة، وتذكر أن العقل يستجيب لما تكتب، ثم أمسك كل نقطة من نقاط الضعف وحاول إيجاد حل لها على حسب ما تراه مناسباً، كذلك ركز على نقاط القوة، ولتكن هي وسيلتك للتعامل مع الآخرين، أي قم بالتمسك بهذه النقاط، فإذا كانت كلمات قم دوماً بتكرارها، وإذا كانت أفعالاً فقم دوماً بتكرارها أيضاً، وهكذا تمر بمرحلة تدريب مكثفة، وابتعد على الكلمات المحبطة، واستبدلها بالكلمات القوية التي تبعث الثقة بالنفس. نتمنى لك حياة ملؤها السعادة والتفاؤل. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم ، خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() المباديء التي تكلمت عنها تبقى مباديء وأمور جيدة حتى لو لم يطبقها أحد في العالم (الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() يجب مخالطة الناس و الإحتكاك معهم، و الصبر على أذاهم، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() سلام |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc