يعرف المنهاج الجزائري طريقة جديدة في التدريسـ بداية من 2009/2010 ..
فتغير التوقيتـ الدراسي ، وحجم البرنامج المطروح علي جميعـالمستويـاتـ
وخاصة التعليم الثانوي ..
صحيح أن البرنامج فيهِ تطور علمي كبير ويكسب المتمرسمعلومـاتـ قيمة ..
ويجعله أكثر مستوي من تلميذ المنهاج القديم ..
لكن .... !!
هل سيكون هدا في متناول التلميذ الذي لم يتجاوز 18 سنة عليالأكثر ؟
هل لهُ القدرة في استو عاب ما يشرح في القسم؟
هل التوقيت في صالح الصحة العقلية والجسدية للطالب ؟
.. كل هده وأكثر علامـاتـ استفهـام طرحتـ الكثير من المشاكلللتلاميذ ..
وقوبلة بالرفض من بعض الثاويات في الجزائر ، فتظاهرت رافعةشعـار
لا لـ 8 سـاعـات في اليومـ .. حيث ُ نلخص مشاكل التلاميذ فيهدا النصـ :
.......
"نطلب إيجاد حل ناجع لمأساتنا المتمثلة في عدمالقدرة على تحمل ثماني ساعات من الدراسة يوميا... ثم يطلب منا في الأخير تحصيلمردود علمي جيد، كيف بالإمكان ذلك والتلميذ لا يخرج من القسم إلا على الخامسةوالنصف مساء... نريد إسماع صوتنا إلى الوزارة الوصية، وذلك للتخفيف ولو بجزء يسيرمن البرنامج المكتظ، فنحن نريد علما وليس حشوا للأدمغة، ونطالب بمعالجة مشكلالوضعية الإدماجية التي لم نتدرب عليها إطلاقا في السنوات الماضية... هذه جملة منمطالبنا الرئيسية التي دفعت بنا إلى الخروج والتجمهر والقيام بالإضراب، أما المئزرفلا يمثل لنا حائلا أمام الدراسة لأن المهم هو المضمون وليس الشكل ونحن في خدمتكمللبس أي شكل ولون تريدون حتى ولو طلب منا ارتداء مئزر بلون العلم الجزائريفسنلبسه".
"عندما نخرج من الثانوية على الساعة منتصفالنهار لا يكفينا الوقت لنصل إلى المنازل ونفطر ونعود إلى الثانوية، وإذا تأخرنايغلقون علينا الباب ويطلبون منا إحضار أهلنا، تركوا لنا وقتا ضيقا جدا بين منتصفالنهار والواحدة والنصف لنفطر، لا يكفينا حتى للوصول إلى المنزل لنفطر، أصبحنا نفطرفي البيتزيريات والشوارع... نحن قصر ولسنا كبار، وليس لدينا المال لنفطر كل يوم فيالبيتزيريات، ولم يعطونا الوقت لنصل إلى منازلنا ونفطر مع أهلنا، نحن نذهب ونعودإلى المدرسة مشيا على الأقدام ليس لدينا سائقا، أم أنهم يظنون أن لدينا سائقاينقلنا في الصباح والمساء من المنزل إلى الثانوية ومن الثانوية إلى المنزل، نحننمشي على أقدامنا ساعات في الشوارع والطرقات من أجل تناول وجبة الإفطار في المنزل،والآن حرمونا حتى في الإفطار في المنزل، لأن الوقت لم يعد يكفينا، وليس لدينا المالللإفطار في البيتزيريات كل يوم... نحن أبناء الزوالية ولسنا أبناء الأثرياءوالوزراء، أصبحنا نشعر بالإرهاق والجوع في القسم بسبب الدراسة من الواحدة والنصفإلى الخامسة والنصف".