إِيهٍ أُمَّاهْ ...كُلّمَا رأيتُ فُستاناً جميلاً في مَحلٍ كَسَوْتُكِــيْهْ ، فكمْ كُنتِ بِهِ جميله لكِنّكِ .. تَحتَ التّرابِ وآ أُمّاهْ
إِيهٍ أُمّاهْ ...كُلّمَا رأيتُ كَرَزًا أَذَقْتُكِــيْهْ مِنْ يَديّ إلى فَاكِ ، لكنْ ..حبيبتي لَمْ يكن فكيف ذاك .. وآ حُزنَاهْ
إِيهٍ أُمّاهْ ..كُلّما سَهرتُ ليلاً في الفناءِ رأيتُكِ جَنبيْ تَسمعيني و تُواسينيْ .. فَكمْ وَدِدْتُ ذاك .. وآ أَسَفاهْ
إِيهٍ أُمّاهْ ..كُلّما رأيتُ نفسيْ في المِرآة وَجدتُكِ خلفي تُقَبِّلينَ رأسي وتَقولين ، لكَ الحمدُ ياربّ لقد كَبُرَ وَلَدِيْ لكنْ .. لَمْ يكنْ ذَاك .. وآ حسرتَاهْ
إِيهٍ أُمّاهْ .. كُلّما مَرِضتُ فِراشاً تَحسّستُ يَداكِ على وِجْنَتَيْ ورأيتُكِ تَبكينَ أَلميْ لكِنْ ..حِينَ خَفّيتُ لَمْ أَجِدكِ أُمّاهُ ..أُمّاهْ
إِيهٍ أُمّاهْ ..كُلّما خرجتُ مِنَ البيتِ في بَردٍ سَمعتُكِ تُوبِّخِينِيْ على خُروجي بلا مِعطفٍ لكنْ ...تَاللهِ مَاصَارَ .. وآ حَرقتاهْ
إِيهٍ ياَ أُمّاهْ ... الدَّهرُ يُنسي الجميعَ آلامَ وجِرَاحَ الفِراقِ إلاّ أنا مَا يُنسِيْنِي .. أُمّاهْ
إِيهٍ ياَ أُمّاهْ ... أَحبَبْتُ أن أَزُورَكِ فأنا بَعيدٌ ومَجيئي قَليلٌ لكنْ .. بَيتُكِ لا يَسَعُنِي للمَبيتِ .. أُمّاهْ
إِيهٍ يا أُمّاهْ ... ها أنا ذا قد جِئتُ لآخُذكِ معي فَلِيْ مَنزلٌ جميلٌ وأَثاثٌ لكنّي ..لا أراكِ تَنهضينَ منْ فَرْشِكِ أُمّاهْ
أُمّاهُ مَاليْ والموتُ الّذيْ خَطفَكِ مِنّيْ فَقَدْ كُنتُ رَضِيعاَ
أُمّاهُ مَاليْ والموتُ الّذيْ نَهَسَكِ مِنّيْ فَلوْ كُنتُ أَقْدِرُهُ لقَايَضْتُكِ نفسي ، و سَأظلُّ أُحبّكِ وأَبْكِيكِ كُلّمَا ذُكِرَتْ أُمٌّ أَمَامِيْ
أُمّاهُ سَأظلُّ أَتمنّى لَوْ أَنِّيْ فِيْ حُضْنِكِ حتّى أَنَامْ و سأظلّ أَضحَكُ مَعَكِ ولوِاتَّهَمُونِيْ بالجُنُونِ حتّى أَلقاَكِ
أُمّاهُ سأظلّ أَكتُبُ عَنكِ حتىّ ولَوْ مُنِعَتْ مِنِّيْ الأَقلامْ
*** زيـــــّان***