اسمة وحيد رئيس جريدة الصوت الاخر
----------------------------------------------------
لأول مرة و”استثناقيا” فقط، أعلنها صراحة أنني مع بن غبريط ضد نقابات “زوج دورو”، معها قلبا وقالبا والسبب يشرح نفسه، لأن النقابات التي تثور لبطنها وليس لعقل مدرسة هوت بها منظومتها بعد أن عاث فيها “الغبارطة” فسادا ومسخا، تلك النقابات لا تستحق أن يقف معها أحد، بل من المستحسن والمحب و”المأجور” عليه أن يتم حلها وإنهاء “تخلاطها” مادام الأمر في نهاية نقابتهم ثورة “بطن” لا غير..
كان يمكن أن نحترم ونقف ونؤازر النقابات لو أن رأينا لها موقفا في بكالوريا الغش أو انتفاضة المتعاقدين وفي مهزلة كتب الجيل الثاني، حيث المسخ امتد لعقل المدرسة ليسلخها عن مقومات أمة وجدت نفسها تحت رحمة “الرعامنة”، لكن ولأن هذه النقابات الثائرة لم تكن إلا شيطانا أخرس سكت عن الحق حين ضاع الحق، كما لم تكن إلا سندا للعبة المسخ الممنهجة ضد المدرسة بعد أن وقفت مع الوزيرة قلبا و”مقلوبا”، فإن الاضراب الحالي لا يمكن إخراجه عن سياقة “البطني”، حيث النقابة الأمور واضحة بين طرفين هما “وزيرة” فهمت لعبة البطن ونقابة ثارت لأن “بطنها” بُقر، فكان الاضراب عصيانا تربويا من أجل “زوج دورو” لا غير.. بعبارة أخرى، بن غبريط تستحق لأول مرة أن نقف معها مساندين ومؤيدين ومصفقين، ليس لأنها على “حق” ولكن لأن خصمها على “باطل”، ومن هنا كان لزاما أن نرفع صوتنا في وجه “المتنقبين” والنقابيين، أن زمن “الهف” انتهى وأن معركتكم مع وزيرتكم معركة تخصكم ولا ناقة ولا جمل للمدرسة فيها.. “كولو بعضاكم”.. اللهم إضرب النقابيين بـ”الغبارطة” وأخرج المدرسة منهما سالمة، فإن المتصارعين وجهان لبطن و”عملة” وعمالة واحدة