السلام عليكم اخوتي
حقيقة اود ان تنصحوني نصيحة اخوية ولا تبخلو علي
انا طالبة جامعية. كنت قبل ثلاثة اعوام من الان انسانة اجتماعية. بشوشة دائما احب الجميع ولا احمل في قلبي حقدا لاحد. مهتمة بنفسي فقط لا اغار ولا اراقب الناس ولا اترقبهم. كنت ناجحة ومتفوقة دائما واثقة بنفسي وبقدراتي واجتهد لبلوغ ما اريده دون قلق او خوف. اما الان فقد تغيرت اصبحت منطوية ابتعد عن الجميع ولا استمتع بالقرب من احد . افكر في كل شيء واحاول ايجاد حلول لضغوط الحياة. أفكاري مشتتة دائما ولا اركز فيما افعله.
تغيرت بسبب مشاكل كثيرة جاءت مرة واحدة. مشاكل عائلية وخيبات امل كثيرة سواء في الدراسة او غيرها. والشيء المحير هو انني لست حزينة بالعكس. راضية بكل ما اراده الله لي واعلم ان فيه من الخير الكثير. لكن رغم ذلك لا اقوى ابدا على الاستمتاع بالحياة الجماعية. انا لا اقوى حتى على الابتسام للاشخاص الذين احبهم واظهار مدى امتناني لهم (عائلتي) فانا لم اعد املك روح التواصل وحتى ان حاولت تهرب الكلمات واصبح عاجزة فافضل الصمت. كنت معروفة بان لدي صداقات كثيرة ووطيدة ولا ازيد في الكلام ان قلت ان صديقاتي كن يتشاجرن دائما من اجل مرافقتي. ومنهن من لا تزلن صديقات لي لكن انا استغنيت عن الجميع ولا املك الان اي احد احكي له كل شيء دون خوف او اخفاء اشياء. دائما لدي تخمينات اخرى وسوء ظن. وحتى ان حاولت قول اسراري لا استطيع لانني لم اتعود اطالة الحديث حتى مع اخواتي. صرت اقارن نفسي بالاخرين كثيرا. احس انني معقدة. بالمناسبة اقرا كثيرا الكتب ولم يفدني .لم اعد محبوبة ومفضلة عند الجميع كما كنت. باختصار تغيرت شخصيتي الى حد لا اريده.
كنت متخوفة من انني قد دخلت في حالة اكتئاب فذهبت لطبيبة نفسانية. اخبرتني انها ليست حالة اكتئاب. عليك فقد اعادة تقييم ذاتك والثقة في نفسك..
اخوتي كيف يمكنني الوصول الى الشخصية التي اريدها؟ لا افراط ولا تفريط. لا أثرثر ولا ابقى عاجزة عن الكلام. لا اضحك بدون سبب ولا ابقى عاجزة حتى عن الابتسامة، فقد اصبحت ثقيلة علي .دائما عابسة الوجه لا اسعد من حولي. كيف اتمكن من استعادة شخصيتي المرحة الناجحة. كيف يمكنني ان اتغير وااثر فيمن حولي وخاصة عائلتي التي اصبحت تعيسة جدا. كيف اصل الى الاستقرار النفسي و اصبح ناجحة في دراستي بصفة خاصة وفي الحياةبصفة عامة كما كنت من قبل. مرهقة نفسيا والحمد للهعلى كل حال
في انتظار ردودكم المشجعة احبتي في الله
بارك الله فيكم