![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أقبلوا أهل المسابقات فسر توظيفكم في أرواحكم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مع التنقيط الجديد أصبح للمقابلة وضع وأهمية جديدة تفهم من خلال العلامة التي تعطى للمترشح، ولعل ما يؤزم الموقف أمام المترشح المسكين مثلي هو تعظيم أمر الوظيفة التي قد ينالها بعد جهد جهيد.
لنسأل أنفسنا ونحن في حالة تأمل: هل الوظيفة التي ننالها هي النتيجة المريحة التي أتت عن تعب السنين من البحث والتنقيب، لو كانت الإجابة بنعم لرخص العلم ليتحول بذلك إلى جهد المتعلم والعالم إلى جهد رخيص. لقد خاطبني أحد العارفين سائلا عن اختصاصي الدراسي في مرحلة الماجستير فأجبته وأنا أبتلع ريقي بكلمة واحدة "المسرح" ففهم أني مكسوف منها، فنبهني قائلا: أنت تتعب فكريا ولا تتعب جسديا، والتعب الفكري أعظم من التعب الجسدي ونتيجته أحلى، فسألته: كيف؟ فرد علي: لا تنتظر مقابلا ماديا مما تتعب عليه، ولا تبخله لأحد طلبك إياه إن كان أجدر به، كن الفقير إلى ربه، يغنك عمن سواك، دع العلم سبيلا واصبغه بالسعادة، أما المال فالله يعطيك من خزائنه. لم أفهم من هذا الكلام حتى وقتنا شيئا، ولا أريد أن يفهمني أحد إياه حتى يفهمني الله. لكن ما بصرت به سوف أقوله لإخواني في هذا المنتدى وقد يحقره بعضنا وقد يعظمه بعضنا الآخر. ما بصرته هو كالتالي: 1- الوظيفة من أمر الله، فلنكثر الطلب لمالك الخزائن، ولنلتمس وقت الغفلة حيث يكون الناس في أعماق آبارهم من النوم، فلنكن نحن المستيقظون، وندعوا الله بأحسن أسمائه، ولنتيقن أن الإستجابة من لدنه وحده، وأنه قد فصل لصالحنا، والأمر قد تم، ولا نضع أمام أعيننا أي شريك مضاد له فلا معارف تقضي ولا أستاذ يحقد ولا يوظف ولا جامعات تنتقي ولا غير. فالله لا يحب أن ندعوه ثم نضع بعد ذلك شركاء يعملون مع أو ضد ما ندعو إليه. 2- لا نعظم أمر الدنيا بما فيها الوظيفة أو المقابلة ولا نجعل لهذه الأخيرة مكانة بحيث تصبح عتبة أمامنا توجب علينا اجتيازها، بل لا نراها أبدا، لنتجه إلى الخالق، ونحقر مقابل ذلك مباشرة أمر المخلوق، فاللجنة والمقابلة والنقاط التي تمنح وحتى الوظيفة كلها من خلق الله، فلا تعظمها وهي دون الخالق، لنهون الأمر، ولنتخيل أنفسنا كلما نذهب إلى فراش النوم أو وقت الاستيقاظ، ونحن نجتاز المقابلة في أحسن الظروف، أما إن لم يكن لنا خوف من المقابلة فلنتخيل أنفسنا موظفين كأساتذة وأننا نمارس وظائفنا وندرس ونقيم ونؤطر بك حب وتفان، لنجعل الأمر حقيقة، ولا ندخل الخوف من أي باب كان فلا نخاف ونحن مسلِّمون لله أمرنا، فالخوف من المخلوقات هي فرار منها، وفقدان لها، أما الخوف من الخالق فهو لجوء إليه بمحبة وإخلاص، وما كان الحبيب أن يبخل حبيبه في شيئ طلبه منه، فلم يبخل الله الكافر في الدنيا وهي لا تساوي عنده رأس جناح بعوضة، ولم يبخل أشر خلق الله إبليس في طلب طلبه منه أن يمهله حتى اليوم المعلوم فأمهله، فلا نخف أبدا من أي أحد خلق، لنستشعر في أنفسنا ذلك السلم والأمان ينزلان كالماء البارد على قلوبنا تحت ظلال الرحمة الربانية التي بسطها لنا، وبأن كل النعم بأيدينا وذلك سر الحمد.. 3- إذا كنا في ساعة عسرة، فلنستشعر ساعة اليسر فيها لأن الله تعالى أكد لها في سورة الإنشراح قائلا: "فإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَا إِنَّ مَعَ العُسْر يُسْرَا" ولم يقل بعد العسر يسرا، لهذا إذا حلت ساعة العسرة فلنتأكد أنها قد فرجت، ومن اجل ذلك قد لا ينجح أحدنا في مسابقة ما فيقول في نفسه أن الوقت قد فات ويهيمن عليه الوسواس بأن كل شيء انتهى، لا بل عليه يعكس موازين فكره عكس ما يمر به من ظروف ويتيقن على الله أن في الأمر سرا فيعقوب عليه السلام لما أبقى يوسف عليه السلام أخاه بنيامين معه وهو عزيز مصر تأكد له أن الفرج قريب، فطلب من أولاده أن يتحرَّو عن يوسف وأخيه، وفي الأخير رجع له يوسف وبنيامين ورد إليه بصره، فإن منعنا شيئا، فسوف ننال نعمة خيرا منه، إن حمدنا الله ونحن متيقنين أننا لم نحرم شيئا إلا لأمر أمهله الله لنا بعد حين. وفي الأخير لم أقل ما قلته لكم إلا نصيحة لنفسي قبل أن تكون لكم. أحبكم في الله
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أرواحكم, أقبلوا, المسابقات, توظيفكم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc