فوضتُ أمري لله سبحانه وتعالى

[اشراقة منارة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو صعب أن تريد أمر ما ومن حولك يرفضون قيامك به وخاصة المقربين تحاول أن تشرح وتأتي لهم بالأدلة والحجج المقنعة لكنهم لايقتنعون وكأنك قمت بسرد مقالة فلسفية
ما أفعل غير الإنفعال الذي يزيد الطين بلة تصبح في نظرهم إنسان غير عاقل لمجرد أن تقوم ببعض التصرفات
يعني يحسبونها دليلاً واضحاً بأنك أصبت بالجنون وأنك حالة شاذة عن بقية الناس
خاصة عندما لايرون مثلها (مع أنها موجودة لم يمعنوا النظر جيدا)
هناك حقيقة غامضة لايمكن البوح بها لأي إنسان مهما كان
وهناك أمور أخرى قاموا بها دون شعور منهم نسرع لتوجيه اللوم لهم ونتجاهل أننا بلا ريب كنا جزء لايتجزأ مما جرى
بل في قلب الحدث نسير الأمور على أهوائنا وطريقتنا المثالية في نظرنا ..
لكن العقل البشري أسهل شيء يقوم به إتهام الآخرين أنهم السبب وهم عبارة عن معوقات
وييسر ويهضم ماقام به هضماً (رغم أنها لاتهضم)
الأمر السهل (لانقول بسيط هذا من الأخطاء الشائعة إلا أني أكسر اللغة)
أنه مثلما لاتشعر أنك كنت سبباً مباشراً في إعاقة نفسك واستسغت ذلك ..
أيضا هم لايشعرون يعني واحدة بواحدة
فكف نفسك عن إتهام الآخرين أنهم سبب كل شيء يحدث لك وإتهم نفسك وحل الأمور وتوكل على الله في ذلك
لما تضخمين الأمور مادمتِ تعلمين؟؟
سؤال مهم كيف أتخطاه وأنا تحت تأثير الصدمة؟
وأبعث إشارات سلبية للعقل بأن يستمر بنزف الألم وأن يتوقف عن العمل؟
هات إجابة مقنعة واضحة بينة وجلية (نفذت الكلمات من قاموسي)
إما أن أكون أو لاأكون
أمر آخر من الصعوبة أن تجتاحك مشاعر إتجاه أولائك الأشخاص ولايمكن البوح بها وفي نفس الوقت لاتعرف مشاعرهم اتجاهك ولاتجرأعلى السؤال..
إلا أنها مشاعر صافية خالصة صادقة تدعوك بأن تفكر بهم أحيانا وتدعو لهم أحايين كثيرة ولايخطر ببالك إيذائهم رغم أنك ترتكب أخطاء في حقهم على الدوام
هناك حلقة مفقودة هنا بمعرفتها تتخلص من بعض المعاناة
عودا للجواب سأطاوعهم ككل مرة رغم أني قلت لهم لن أفعل ذلك مهما كان
(أتراجع عن العناد بعد ساعات)
سأصلح الأمور هذا فقط من أجل أن أكون في الأخير لابد من حل مقنع لكلا الطرفين
بدون حجج وبراهين وأهم شيء بعد إعمال العقل وعصره جيدا
تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى
رضيت بما قسم الله لي * وفوضت أمري إلى خالقي
لقد أحسن الله فيما مضى * كذلك يحسن فيما بقي